ابتكر مواطن جهازا لترشيد الكهرباء بحجم كف اليد، يبين كمية التيار الكهربائي المستهلك، والتكلفة بالعملة المحلية، ويحمي من انقطاع الكهرباء المفاجئ الذي يحدث بسبب الأحمال الزائدة. ويقول المبتكر الدكتور خالد بن ناصر العوهلي"وهو أستاذ علم نفس بجامعة القصيم": إن المستهلك يستطيع من خلال الجهاز قياس كمية التيار الكهربائي المستهلكة يوميا والحالية بالثانية حتى ولو كان خارج منطقته، وذلك عبر شبكة الإنترنت والإرسال التقني المتطور في جميع الأجهزة الحديثة، كما يمكنه المتابعة من أي غرفة بالبيت، وذلك عبر جهاز قارئ يشبك بأي مصدر كهرباء ليعطي قراءة العداد الحالية. وأشار العوهلي إلى أن الجهاز يتألف من جزأين رئيسيين: الأول يكون عند صندوق كهرباء المنزل وهو مرشح موجات ذو تردد عال يعمل على قراءة كمية الكهرباء الداخلة للصندوق وتحويلها إلى قراءات مختلفة ثم إرسالها بالأسلاك الموصلة بالمنزل، والجزء الثاني يستقبل الموجات ويحولها إلى قراءة كمية. وتابع: من أهم مميزات الجهاز تضمنه شريحة جوال ترسل رسالة فورية إلى صاحب المنزل أو المؤسسة أو غيرها للإخبار بأن استهلاك الكهرباء مرتفع، لاتخاذ إجراء فوري بتخفيف الأحمال، مبيناً أن مؤشر الجهاز مقسم إلى ألوان لتيسير التعرف على مستوى الاستهلاك. وأكد على اختبار دقة الجهاز في إعطاء نتاج الاستهلاك العام على الفور والمساعدة على توفير أكثر من 25% من قيمة فاتورة الكهرباء، وتخفيض الأحمال الزائدة على شبكة الكهرباء. وبين العوهلي أن مثل الجهاز يمكنه تقديم أفضل الحلول لمعالجة معضلة استهلاك الكهرباء والحد من حجم الخسائر والتكاليف التي تلحق بالقطاع العام. وأوضح أن فكرة الابتكار جاءت بعد أن لاحظ أن هناك مدارس مستأجرة غير مجهزة من ناحية استخدام التيار الكهربائي، حيث إنها مصممة باعتبارها منازل وليست مدارس، مما يتسبب في حدوث مشاكل عديدة. وأوضح أنه شرح خطورة ذلك للمسؤولين، "وتوصلت بالفعل لتصميم الجهاز الذي زودته بآلية إنذار تنطلق حال تخطي نسبة معينة من الاستهلاك تفادياً للخطورة التي قد تحدث نتيجة زيادة الأحمال الكهربائية داخل المدرسة". وتابع: الابتكار عرض خلال معرض الابتكار السعودي الثاني 2011 الذي عقد في جدة برعاية خادم الحرمين الشريفين، وحصل على الميدالية الذهبية، كما حصل على براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتاريخ 15 شوال الماضي.