لا تزال أعمدة الرأي تطرح هموم المواطنين، فيرفض كاتب أن تحتكر قلة ملايين الأمتار من الأراضي البيضاء، ويضاربون بها في بورصة يربحون منها المليارات! فيما ملايين السعوديين محرومون من قطعة أرض لبناء مسكن، معتبرا أن هذا "حرام"، فيما تشكو كاتبة من أسلوب تواصل الشركة السعودية للكهرباء التقليدي مع المواطنين، الذي لا يستفيد من التقنية الحديثة لوسائل الاتصال وأهمها الهاتف الجوال. كاتب: "حرام" أن تحتكر قلة الأراضي وملايين السعوديين محرومون من قطعة أرض لبناء مسكن يرفض الكاتب الصحفي م. طلال القشقري في صحيفة "المدينة"، أن تحتكر قلة ملايين الأمتار من الأراضي البيضاء، ويضاربون بها في بورصة يربحون منها المليارات! فيما ملايين السعوديين محرومون من قطعة أرض لبناء مسكن، معتبرا أن هذا "حرام"، ومطالباً بتسريع فكرة فرض الرسوم عليها والتي تُقدّر بحوالي 200 مليار ريال سنوياً، ففي مقاله "الأراضي البيضاء والثقوب السوداء"، يقول الكاتب "لن تنقرض الأراضي البيضاء إلاّ بتسريع فكرة فرض الرسوم عليها التي تُقدّر بحوالي 200 مليار ريال سنوياً، لزيادة دخل الدولة، وتخفيض أسعار الأراضي، فحرام أن يفتقر السواد الأعظم من المواطنين لأراضٍ ولو 20 × 20 مترا يُحيُونَها بالسكن فيها، بينما قلّة تحتكر ملايين الأمتار في بورصة يربحون منها المليارات!". ولا يرى الكاتب شبيهاً لهذه الأراضي إلا الثقوب السوداء في المجرة التي "تشفط" كل شيء ولا يخرج منها ثانية، كما أن هؤلاء "الهوامير الذين شفطوا الأراضي" لا يظهرون، بينما الناس تعاني مما يفعلون، يقول الكاتب "الأراضي البيضاء.. التي احتكرها هوامير البشر، وشَطَحت بأسعار الأراضي عالياً، وأفقدت المواطنَ العادي القُدْرة على شراء أرض، ناهيكم عن البناء... هذه الأراضي، فتّشْتُ عن شبيهٍ لها في كوْننا الفسيح، فما وجدْتُ سوى الثقوب السوداء (Black holes) الموجودة في الفضاء البعيد!. (شُوفوا) بعض أوجه الشبه بينهما: الأراضي البيضاء، لها جاذبية، لكن ضعيفة، فيَشْفُطها البعض، وكذلك الثقوب السوداء، لها جاذبية، لكن قوية، فتَشْفُط هي مجرّات الفضاء! الأراضي البيضاء هي أماكن تجمّعت فيها مُخطّطات مُجمّدة بكثافة عالية جداً، وتمنع انخفاض أسعار الأراضي، وكذلك الثقوب السوداء هي أماكن تجمّعت فيها المادّة بكثافة عالية جداً، وتمنع أي شيء شفطته من مغادرتها! الأراضي البيضاء تَكْنِس أموال الناس وتُودعها في حسابات أصحابها، وكذلك الثقوب السوداء تَكْنِس ما تصادفه في طريقها الفضائي وتُودعه في المجهول!.أصحاب الأراضي البيضاء لا يُروْن، بل تظهر فقط آثارهم الخطيرة، وكذلك الثقوب السوداء لا تُرى، بل يظهر أثرها الخطير في الكون!".
"نوال الراشد": الشكوى لله يا شركة الكهرباء تشكو الكاتبة الصحفية نوال الراشد في صحيفة "الرياض" من أسلوب تواصل الشركة السعودية للكهرباء التقليدي مع المواطنين، الذي لا يستفيد من التقنية الحديثة لوسائل الاتصال وأهمها الهاتف الجوال، كما تفعل جميع الشركات، مطالبة باستخدام رسائل الجوال للإبلاغ عن الفواتير وانقطاع التيار، ففي مقالها " الشكوى لله يا شركة الكهرباء" ترصد الكاتبة اختراعاً سعودياً لترشيد استهلاك الكهرباء وتقول "أُعجبت باختراع الدكتور خالد العوهلي لجهاز ترشيد الكهرباء الذي يبين فيه كمية التيار الكهربائي المستهلَك في الوحدة السكنية ومعرفة التكلفة بالعملة المحلية ومن أهم مميزات الاختراع أن الجهاز يحمي من انقطاع الكهرباء المفاجئ بسبب الأحمال الزائدة للاستهلاك، كما يتضمن شريحة جوّال ترسل رسالة فورية إلى صاحب المنزل أو المؤسسة تبلغه بزيادة الاستهلاك..الدكتور العوهلي حصل على براءة اختراع بامتياز مع ميدالية ذهبية في معرض الابتكار السعودي الأخير.. وحقيقة كم نفخر بتلك العقول النيّرة التي تقدم مثل تلك الاختراعات التي تفيد المجتمع والعالم". وتعلق الكاتبة بقولها "تساءلت هل الشركة السعودية للكهرباء تقدر هذه الكفاءات وتتم الاستفادة من هؤلاء المخترعين وابتكاراتهم المتعلقة بالكهرباء، وتقيم لهم معرضاً خاصاً بهم من باب التشجيع والتقدير؟ وهل الشركة تفكر في العمل على تطوير طرق تواصلها مع المشتركين بما يتناسب مع متغيرات الوقت الحالي والاستفادة من التقنية الحديثة لوسائل الاتصال وأهمها الهاتف الجوال، فجميع الشركات والمعلنين والتخفيضات والإرشادات والتنبيهات وآخر الأخبار تصلنا بالمسجات, فلماذا حتى الآن لم تدرج الشركة السعودية للكهرباء نظام الإبلاغ لإصدار الفواتير برسائل الجوال(sms) وإرسال مسجات تذكير عن آخر موعد للسداد قبل فصل التيار بثلاثة أيام على الأقل, فطريقة الفاتورة الورقية التي توضع على صناديق الكهرباء خارج المنزل ليست وسيلة كافية فقد يتعرّض صاحب المنزل لفقدانها أو التلف أو حتى (العبث) بها من قبل المارة وهي وسيلة غير مجدية، وخاصة إذا كان أصحاب المنزل غير موجودين في المنزل بسبب السفر, وتضيف الكاتبة " أتمنى أيضا من الشركة أن تحذو حذو الجهاز في تبليغ مشتركيها قبل انقطاع التيار الكهربائي للصيانة أو تبليغهم بعد انقطاع التيار للأعطال أو حتى زيادة الأحمال برسائل أخرى للمشتركين ويعتذرون لهم عن فترة الانقطاع التي تمتد ساعات بدل أن المشترك هو الذي يتصل بموظف خدمات العملاء ويتساءل عن سبب انقطاع التيار الكهربائي فيقول لك فترة تصليح أعطال قد تمتد من ساعة إلى ثلاث ساعات وعندما تتعجب من طول مدة انقطاع الكهرباء وهو عصب الحياة ومن يعوضني عن انقطاعه يقول لك الموظف (عاد الشكوى على الله وش نسوي) فهنا لا تملك سوى كلمة فعلاً الشكوى لله".