كشف نائب الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد أمس، إن انسحاب قوات بلاده من العراق سيفتح شراكة أمنية قوية مع العراق وقال بايدن الذي قوبلت زيارته إلى العراق بتظاهرات منددة نظمها التيار الصدري في النجف والبصرة "قواتنا تغادر العراق وسندخل معاً مساراً جديداً.. علاقة بين دولتين لهما سيادة." ومن المقرر أن تنسحب القوات الأميركية المتبقية وقوامها 13 ألف فرد من العراق بحلول نهاية العام بموجب المهلة المحددة في الاتفاق الأمني الثنائي بين الدولتين بعد نحو تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح بالرئيس الراحل صدام حسين. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر الماضي أن القوات الأميركية ستعود إلى البلاد في نهاية العام كما هو مقرر بعد أن انهارت محادثات للإبقاء على عدد قليل من الجنود الأميركيين في العراق للعمل كمدربين بسبب قضية الحصانة. وقال بايدن الذي التقى أيضا الرئيس العراقي جلال طالباني أيضا، "سنواصل مناقشة موضوع ترتيباتنا الأمنية مع حكومتكم بما في ذلك مجالات التدريب والمخابرات ومكافحة الإرهاب." وقتل نحو 4500 جندي أميركي منذ الغزو. وعدد القتلى بين العراقيين أعلى بكثير ويقدر بنحو 60 ألفاً تقريباً وفقاً لأرقام حكومية. أمنياً، أعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس مقتل خمسة أشخاص بينهم امرأتان في هجوم مسلح وقع مساء أول من أمس وسط مدينة سامراء شمال بغداد. وقال ضابط برتبة رائد في شرطة سامراء (110 كلم شمال بغداد) إن "مسلحين مجهولين اقتحموا منزل رجل دين سني يدعى خالد النيساني عند حوالي الساعة العاشرة مساء (19.00 ت غ) واغتالوه مع زوجته ونجله (17 عاما)، إضافة إلى رجل وامرأة كانا في منزله". ورجح المصدر قيام عناصر من تنظيم القاعدة بتنفيذ الهجوم بسبب قيام بعض الأهالي بزيارة النيساني لدواع دينية. وتعد محافظة صلاح الدين، حيث تقع سامراء، من المحافظات المتوترة وتشهد أعمال عنف متكررة.