أكد نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن أمس الأربعاء في بغداد أن الانسحاب الأميركي من العراق يطلق «مسارا جديدا بين دولتين تتمتعان بالسيادة»، مشددا على أن هذه «الشراكة» تشمل «علاقة أمنية قوية». وقال بايدن في افتتاح اجتماع لجنة التنسيق الأميركية العراقية العليا أن «قواتنا تغادر العراق ونحن نطلق مسارا جديدا معا ومحطة جديدة في هذه العلاقة، علاقة بين دولتين تتمتعان بالسيادة». وأضاف في حضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومسؤولين أميركيين وعراقيين أن «هذه الشراكة تشمل علاقة أمنية قوية تستند إلى ما تقررونه أنتم وإلى مقاربتكم لشكل هذه العلاقة». وتابع بايدن «سنواصل المحادثات مع حكومتنا حول أسس ترتيباتنا الأمنية، بما فيها التدريب والاستخبارات ومكافحة الإرهاب». وكان نائب الرئيس الأميركي بدأ الثلاثاء زيارة إلى العراق للاحتفاء بنهاية الوجود العسكري الأميركي في البلاد التي اجتاحتها الولاياتالمتحدة قبل ثماني سنوات وتستعد لمغادرتها قبيل نهاية العام. وقد اخفقت حتى الآن مفاوضات بين واشنطن وبغداد بشأن مهمات تدريب للأميركيين في العراق بسبب رفض العراق منح المدربين الأميركيين الحصانة. من جهة أخرى أعلن مصدر في الشرطة العراقية الأربعاء مقتل خمسة أشخاص بينهم امرأتان في هجوم مسلح وقع مساء الثلاثاء وسط مدينة سامراء شمال بغداد. وقال ضابط برتبة رائد في شرطة سامراء (110 كلم شمال بغداد) لوكالة فرانس برس «قتل خمسة أشخاص بينهم امرأتان في هجوم مسلح وقع في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء». وأوضح أن «مسلحين مجهولين اقتحموا منزل رجل دين سني يدعى خالد النيساني واغتالوه مع زوجته ونجله (17 عاما)، إضافة إلى رجل وامرأة كانا في منزله».