تقدم 90 عضواً في الجمعية العمومية لأدبي الشرقية أول من أمس بالطعن في نتائج انتخابات النادي، التي أجريت السبت الماضي، كما قدم 60 منهم خطابات فردية، مطالبين بالإجابة عن بعض الاستفسارات، ومحتجين على حصول كل من: محمد الفوز على 101 صوت، وعبدالله الدحيلان على 101 صوت، وفؤاد نصرالله على 99 صوتا. وشملت الاعتراضات اسمي الاحتياط "محمد الحمادي وعبدالله الوصالي"، مؤكدين في سياق خطابهم لوكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، أنهم لم يقوموا بالتصويت لأي من الأسماء المذكورة، وهو ما يعني على حد تعبيرهم عدم مصداقية نتائج الاقتراع، حيث إنهم يمثلون أكثر من نصف عدد الأعضاء الحاضرين لعملية الاقتراع المقدر ب157 ناخباً. وتساءل المعترضون عن مصدر الأرقام التي ظهرت مقابل الأسماء التي احتجوا عليها بينما أعلى رقم يمكن أن يصل إليه أحدهم لا يمكن أن يتعدى السبعين! كما اعترضوا على فوز أحد المرشحين، وذلك لما قام به من تكتلات قبل الانتخابات وهو ما يخالف لوائح الانتخابات – حسب تعبيرهم - .. كما تقدم أحد أعضاء الجمعية بطعن خاص في فوز فؤاد نصر الله الذي استمع الحضور له وهو يردد كلمة "محسومة.. محسومة"، وقد نقل ذلك على القناة الثقافية حيا على الهواء، وذكر العضو المعترض في خطابه أن ذلك لا يخلو من أمرين وكلاهما كفيل بإسقاط عضوية نصرالله، فهو إما يقطع بفوزه بناء على معلومات مسبقة أو تكتّل معد سلفا، أو أنه يقطع بهزيمته وهو ما يعني احتجاجه على فوزه وعلى نتيجة الانتخابات واستغرابه للنتائج التي فعلا جاءت مخالفة لرأي أغلبية الحضور الذين يعرفهم جيدا وهم زملاؤه في المجال الأدبي والثقافي. ومن جانبه، علق عضو الجمعية العمومية بنادي الشرقية الأدبي ومدير مجلس حسن عبدالكريم القحطاني الثقافي بالخبر ماجد بن محمد الجهني على هذا الإجراء بأنه ممارسة قانونية وحضارية لحق من حقوقهم كأعضاء للجمعية العمومية، فالنظام يخول لأي معترض تقديم الطعون على نتائج الاقتراع في مدة لا تتجاوز الأسبوع "ونحن قمنا بهذا بالفعل وفي المدة المحددة نظاماً"، مطالبا الوزارة بتقديم إجابة واضحة وشفافة على هذه الطعون، مؤكداً أنه مع بقية زملائه سيواصلون مطالبتهم بكشف ملابسات هذا الموضوع، وأنهم في حال لم يجدوا إجابةً واضحة فإنهم مضطرون للأخذ بكل الإجراءات النظامية التي تكفل لهم حقهم في إعادة الحق إلى نصابه، ولن يتوقف الأعضاء عن المطالبة بحقهم في كشف ملابسات ما حدث في عملية التصويت، وسيسلكون كل سبل المقاضاة القانونية لهذه التجاوزات من خلال جهات الاختصاص في مثل هذه الحالات. عضو الجمعية عبدالله القريشي ذكر أنه لم تستعرض النتائج مباشرة لكل اسم، لما تتمتع به الأجهزة ذات القدرات العالية، إضافة إلى عدم تدريب الحضور جيدا على الأجهزة، مؤكدا عدم السماح بالتلاعب، والطموح إلى الديموقراطية. العضو حسن علي عسيري تساءل: "هل نحن جميعا في علم أم في مسرحية أظهرت أسماء لم يصوت لها؟"، مشددا على أن الانتخابات الورقية هي الأفضل والأسلم عند الرجوع لها كما ذكر، منوها أن من تواجد هم أساتذة وأكاديميون وموظفون وليس كما أشيع في الانتخابات أنهم أئمة وخطباء. أما ماجد الزامل فوصف النتائج ب"المزورة"، ومن خلال العلاقة بالنادي وأعضائه والأدباء والمثقفين، نعرف من تم ترشيحه، تبين من خلال الأسماء دخول أسماء واستبعاد آخرين. الدكتور عبدالله العتيبي أوضح أن مبدأ الاعتراض هو حصول تلاعب في التصويت، مشددا على أن الانتخاب آلي؛ أي أنه لابد أن تكون نتائجه آلية، بحيث تظهر جميع الأصوات أمام الجمعية العمومية، وما شوهد هو عدم ظهور الأسماء، بل نقلت عبر برنامج "أكسل".