"لا تستخدم المصعد أثناء الحريق" عبارة تذكر القارئ بالحرائق ونتائجها وتتوفر بالمستشفيات فقط، فيما تغيب نفس العبارة، عن سلالم الطوارئ في المدارس الحكومية واللوحات الإرشادية التي تدل على باب الطوارئ. وفي جولة ل"الوطن" صباح أمس على بعض المدارس رصدت غياب اللوحات الإرشادية في المدارس الحكومية وغياب لوحة طوارئ على بوابة المخارج، فيما لجأ بعض مديري المدارس إلى إغلاق باب الطوارئ بالأقفال والسلاسل خوفا من هروب الطلاب من المدرسة، ويستغرق البحث عن مفتاح باب الطوارئ الغارق بين المفاتيح أو استدعاء حارس المدرسة لإنقاذ المدير بفتح البوابة ما بين 5 و7 دقائق. وكشفت الجولة قيام معلمي مدارس خاصة بالكشف على سلالم بوابة الطوارئ والتأكد من أبوابها وتجربتها وإنزال بعض الطلاب لتدريبهم على صعود سلالم الطوارئ. من جهة أخرى، أبدى معلمو وبعض أولياء أمور طلاب ثانوية محمد بن عبدالعزيز بالمدينة تخوفهم من مخرج ومدخل لا يسع إلا لمركبة واحدة فقط بينما تحيطهم عدد من المزارع، وتجاور المدرسة مدرستان ابتدائية ومتوسطة حيث تتصارع مركبات المعلمين والطلاب بالخروج في انتهاء الدوام وتتزاحم في دوام الصباح. إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة المقدم خالد الجهني إن اشتراطات السلامة في المنشآت التعليمية مطلب وحدة الأمن والسلامة في الدفاع المدني للتجديد للمدارس الأهلية، فيما يتم رفع الخطابات للجهات المعنية حيال رصد مخالفات في اشتراطات السلامة على المباني الحكومية. وأضاف الجهني مواقع المدارس يتم اختيارها من قبل أمانة البلدية وإدارة التعليم، وأن الدفاع المدني عليه فقط تحديد اشتراطات السلامة في المبنى التعليمي وليس الموقع.