عادت صورة كارثة مدرسة جدة إلى مخيلة طالبات الابتدائية 60 للبنات بحي الياسمين بالرياض أمس، فلم تنقض الحصة الأولى حتى أبلغن بضرورة إخلاء المدرسة لأسباب غير معروفة، فيما انتشرت 500 طالبة و40 معلمة خارج مبنى المدرسة تحيط بهن معلماتهن لحمايتهن من الحريق، قبل أن تلحق بهن نحو ألف طالبة من مدرستين متوسطة وثانوية، خوفا من أن يتطورالالتماس ليشمل المدارس الثلاث في المجمع التعليمي. وحسب رواية إحدى المعلمات ل"الوطن" إن صوت انفجار شد انتباه المعلمات في الساعة الثامنة صباحا ليكتشفن أنه صادر من غرفة الكابلات بجوار غرفة الحارس التي تحتوي على كابلات الكهرباء لثلاث مدارس وهي الابتدائية 60 والمتوسطة 160 والثانوية 132 وهي المدارس التي يتكون منها المجمع التعليمي الذي افتتح بداية هذا العام، وبعد تصاعد الأدخنة قررت مديرات المدارس إخلاء المبنى فورا مما أثار حفيظة مسؤولي التربية الذين حضروا للمكان واعتبروا أن اخراج الطالبات وتركهن في الشارع إهمال من المديرات، فيما دافعت الأخيرات عن تصرفهن خوفا من اندلاع حريق يودي بحياة الطالبات، خصوصا بعد أن أصيبت الطالبات بخوف شديد وبدأن في البكاء، مما دفع بالمعلمات إلى جمعهن خارج المجمع ونقلهن إلى الباصات لإعادتهن لبيوتهن. وأكدت المعلمة أن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، اتصل بمديرة المدرسة لمعرفة الوضع وطلب منها رفع مرئياتها حول ما حدث وأن الدراسة بالمجمع مستمرة ليوم الغد، فيما أبدت المعلمة انزعاجها من مسؤولي التربية الذين حملوهن مسؤولية إخراج الطالبات من المدرسة رغم أن الالتماس كان لولا لطف الله ربما تطور ليكون حريقاً ولكن الطبلونات اقفلت تلقائيا مما أحبط خطرا حقيقياً كان سيحرق مجمع الطالبات. من جهته، أوضح المشرف على غرفة عمليات هيئة الهلال الأحمر مازن الغامدي أن اندلاع الحريق كان بسبب تماس كهربائي نتيجة الضغط الشديد عليه، داعيا وزارة التربية والمدارس إلى الاهتمام بهذا الجانب لما يترتب عليه من مخاطر شديدة وأنه سبب رئيس لاندلاع أكثر الحرائق، مبينا أن البلاغ وصل للهلال الأحمر في الساعة الثامنة صباحاً فتوجهوا بثلاث سيارات إسعاف وسيارة تدخل سريع وأن الحادث لم تنجم عنه أية إصابات بشرية أو مادية.