قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج سامر المجالي إن سوق النقل الداخلي السعودي غير مجد حاليا بسبب سقف التذاكر، فيما كشف إلى "الوطن" توجه الشركة إلى تشغيل رحلات مباشرة من مدن أبها وتبوك والقصيم وينبع والطائف لمطار البحرين كوجهات جديدة. وأضاف المجالي خلال مؤتمر صحفي أمس في الخبر، أن حجم حركة السوق السعودي على رحلات الشركة يزيد على 18% من أعمال الشركة كافة في العالم واصفاً المملكة بالمهم جداً للشركة. وفي سؤال "الوطن" حول استعداد الشركة لبحث فرص العمل في تشغيل الرحلات الداخلية بالمملكة، قال المجالي إن الشركة بانتظار قرارات الجهات المسؤولة حول السماح للشركات الخليجية بالعمل، مشيراً إلى أن السوق السعودية ضخمة وتعد فرصة مهمة لشركات الطيران في دول الخليج لكنه أكد ان الشركات بحاجة إلى قرارات تفصيلية ودراسات جدوى متعمقة للدخول في السوق السعودي المحلي. وأبان أن الشركة ستدرس ما يعرف "بسقف التذاكر" وحجم الإقبال بدقة متناهية حال الموافقة الرسمية، متوقعاً ألا يكون الإقبال عالياً بسبب تسعيرات التذاكر، فيما يعتبره غير مجد حاليا. وحول أفضلية الموقع الجغرافي للبحرين لخدمة المسافرين من المملكة قال المجالي إن وجود مطار البحرين الدولي بالقرب من مدن المنطقة الشرقية يعد امتيازا إضافيا لتوفير حلول السفر على جميع الوجهات في المنطقة العربية ودول العالم للمسافرين من الممكلة خاصة بعد إطلاق الخدمات المساندة مثل مشروع من" الباب للباب" أو توفير المواقف المجانية للمسافر من مطار البحرين للركاب على متن خطوط الطيران. وأوضح أن تلك الخدمات رفعت أعداد المسافرين السعوديين ليصبح العميل الأول للشركة، بالإضافة إلى الخدمات الجديدة على الطائرات مثل خدمات الاتصال بالإنترنت وبعض مواقع التواصل واطلاق بث 4 قنوات حالياً بالإضافة إلى الشروع في إضافة قنوات أخرى ليصل العدد لنحو 8 قنوات بالبث المباشر. وتوقع أن تضيف الشركات وجهات في المملكة خلافاً للمدن الرئيسة الرياضوجدة والدمام لتزايد حجم الطلب في المناطق الأقل نمواً . وفيما يتعلق بالثورات العربية وتأثيراتها على أرباح الشركة أقر الجمالي أن حجم تراجع الأرباح وصل إلى 33% بسبب إيقاف عمليات الشركة في كل من العراق وإيران بالإضافة إلى تعطل تسيير رحلات لوجهات رئيسة مثل القاهرة وتونس. وأشار إلى أن الشركة حاولت إدارة الأزمة بالتوسع في السوق الأوروبية والأميركية بتسيير الرحلات نحو 11 وجهة جديدة لتخفيف نتائج الثورات والإيقاف. وشدد أن الشركة تسعى لاستعادة تحريك طائراتها لدول مثل إيران والعراق بالإضافة إلى خططها في التوسع في المنطقة العربية ككل باعتبارها منطقة استثمار كبيرة. ونبه الجمالي إلى أن ثقافة السفر العربية تختلف عن غيرها بسبب اهتمام العملاء العرب بمستويات الراحة والخدمات عكس العملاء في دول أوروبا وأميركا حيث تصنف الطائرات كباص جوي الغرض منه التنقل السريع بأقل تكلفة وفقاً للطيران الاقتصادي، مبينا أنه يجب أن تحصل الشركات على موثوقية العملاء بدقة مواعيدها بالإضافة إلى التعويض السريع للعملاء حال الظروف الخارجة عن الإدارة والتي تكون نسبتها في الغالب محدودة جداً.