مع كل مباراة كرة قدم تقام على إستاد الملك فهد بالرياض، تتجمع عشرات ناقلات السيارات "السطحات" في الساحات والممرات المحيطة بالإستاد بالتعاون مع مرور الرياض، لنقل سيارات يركنها المشجعون في مواقف خاطئة، كالأرصفة ومداخل الشوارع، ويوقفونها في أقرب مكان كيفما اتفق أمام الإستاد للوصول سريعاً إلى المدرجات. ورغم تعدد المواقف التي تستوعب جميع السيارات، إلا أن المخالفين يصرون على المخالفة، مما يؤدي إلى انتعاش سوق "السطحات"، خاصة في المباريات الكبيرة التي يحتضنها الإستاد. وقال أحد السائقين العاملين في إحداها إنه يعمل لصالح شركة متعاقدة مع مرور الرياض، وينقلون كل سيارة من موقعها المخالف، تحت إشراف مباشر من رجال المرور، مقابل 100 ريال، ويتم تنزيلها في الحجز التابع للمرور، وعلى صاحبها مراجعة المرور لاستلامها من هناك، بعد دفع قيمة السحب والغرامات الأخرى وفق أنظمة المرور. وأوضح الشاب تركي العبدالله، أنه عند حضوره للإستاد يجد سيارات تقف في مواقف خاطئة تشوه التنظيم الجيد الذي يبذله رجال المرور في المباريات الجماهيرية، حيث يقفز البعض بسياراتهم فوق الأرصفة، وآخرون يغلقون الممرات، ويركنونها في نقاط مخالفة للحاق بالمباراة أو للخروج سريعاً من الملعب تجنباً للازدحام المروري بعد المباريات، لكنهم في كل الأحوال يجدون العقوبة المرورية لهم بالمرصاد.