تنشط حركة سيارات "الآيس كريم" في المناسبات والعطل الرسمية بشكل كبير، وتجد العمالة فرصة للعمل في هذه المهنة التي تدر عليها أرباحاً، فيما يشكو المواطنين من عدم توافر الاشتراطات الصحية في هذه السيارات أو العمالة التي تمارسها، واصفين إياها بأنها بؤر أمراض متنقلة تهدد صحة الكثيرين ولاسيما الأطفال. ويحرص العاملون في تلك السيارات على الوجود بالقرب من الحدائق والمتنزهات لكثرة مرتادي تلك المواقع، ورغم اعتدال الجو وميله إلى البرودة هذه الأيام إلا أن عمل سيارات الآيس كريم مستمر، إذ تنتشر في شاطئ نصف القمر وشاطئ العزيزة بالخبر أعداد كبيرة من تلك السيارات. وعبر بعض المواطنين ل"الوطن" عن استيائهم من وجود تلك السيارات، وعدم وضع آلية خاصة تنظم عملها وتضمن سلامة زبائنها خاصة الأطفال الذين يشكلون النسبة العظمى من زبائنها. وقال المواطن علي العجمي إن كثيراً من سيارات بيع الآيس كريم غير مطابقة للشروط الصحية، وكثير منها صلاحيته منتهية، والعمالة التي تعمل في بيع الآيس كريم غير مؤهلة من ناحية النظافة، موضحاً أن كثيراً من العمالة يعمل لحسابه، ولا يهتم بنظافته ونظافة السيارة التي يعمل عليها، مطالباً بمنع تلك السيارات حتى توضع آلية تكفل سلامة المتعاملين معها. وأوضح المواطن محمد الدوسري، أن انتشار سيارات الآيس كريم بوضعها الحالي يشكل خطراً كبيراً على الذين يشترون منها خاصة الأطفال، مطالباً بمراقبتها والتأكد من مطابقتها للاشتراطات الصحية. من جهته، أوضح رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا في تصريح صحفي أن البلدية لا تمنح رخص مزاولة بيع الآيس كريم للسيارات، مبيناً أن البلدية أثناء جولات مراقبيها تضبط أي سيارة تبيع الآيس كريم، موضحاً أنها لا تمنح رخصة لبيعه إلا للمحلات الثابتة والمعروف عنوانها.