تزدحم الفروع النسائية للبنوك في المنطقة الشرقية هذه الأيام، بمسنات جئن لفتح حسابات لهن من أجل الحصول على مكافأة "حافز" التي تهدف إلى مساعدة العاطلين عن العمل على البحث عن وظيفة ولا تعتبر دخلاً ثابتاً. فأم عبدالله وهي سيدة خمسينية، لم تتوان عن الطلب من بناتها الثلاث أن يشركنها معهن في "حافز"، معتبرة أنه "للجميع وليس محصوراً في أعمار محددة"، وموضحة أنها تعول أسرة من 7 أفراد و"الحصول على مكافأة حافز يساعدنا على تكاليف الحياة". وأم هشام التي قالت إن ابنتها سجّلتها في البرنامج، تتمنى أن يعاد النظر في تحديد الأعمار المشمولة به. ويبدو أن إقبال المسنات والأميات على تسجيل أنفسهن في "حافز"، أعاق الشريحة المستهدفة منه، بحسب ما تقوله نورة القحطاني (25 عاماً)، موضحة أنها لم تتمكن هي وشقيقتها من فتح حساب في البنك نتيجة لذلك. وهذا ما تؤكده موظفات في عدد من البنوك، موضحات أن عمليات فتح الحساب يومياً في كل بنك، تبلغ 200 عملية وأن "80 % من المتقدمات لا تنطبق عليهن شروط القبول في حافز كالمسنات أو الأميات".