عادت شائعات السماح بالحصول على إعانة حافز لمن كان عمره أقل من 60 عاما في الانتشار من جديد، بين أوساط المجتمع وبالذات بين النساء. وعلى الأثر عادت طوابير التزاحم لفتح الحسابات في البنوك مرة أخرى بعد ركود، وكان النساء أكثر، حيث إن بعضهن من كبار السن ورغم توضيح البنوك عدم صحة المعلومة إلا أن هناك إصرارا على فتح الحساب البنكي والتحمل للوقوف أمام البنوك لعدة ساعات. واستغرب المواطن عادل الفيفي عندما استأذن من عمله لمرافقة والدته أمام أحد البنوك، وعندما استبشر بدخول والدته لفتح حساب لبرنامج حافز خرجت تحمل في يدها موعدا لمراجعة البنك لفتح الحساب، وكان الموعد بعد 10 أشهر فظن أن هناك خطأ فعادت والدته وأكدت منسوبات البنك أن هذا الموعد المناسب فذهب ليبحث عن معرفة أو واسطة لفتح الحساب. ويقول المواطن بندر القحطاني «تجولت بين 6 بنوك في خميس مشيط لفتح حساب، إلا أن زوجتي وشقيقتي لم تتوفقا عن الحصول على رقم والدخول للبنك، وقد مكثتا في الشمس منذ الأسبوع الماضي من الساعة 7 صباحا وحتى الساعة 4 عصرا ثم تعودان بخفي حنين وحتى إنهما لم تدخلا البنك، فيما قامت بعض المتزاحمات بتسجيل أسمائهن في كشوفات وتسليمها لمنسوبات البنك، إلا أنهن رفضن التقيد بذلك». ويقول المواطن سعد الحميدي نعاني من قلة الفروع النسائية للبنوك في مدينة خميس مشيط، وأن الفروع الرجالية أصبحت مزدحمة بالرجال المرافقين لمحارمهم وكل يبحث عن معرفة ويحاول أن يوضح ظرفه لمنسوبي البنك إلا أن التزاحم سيد الموقف، ولاتزال البنوك تشهد تزاحما بشكل يومي من الصباح الباكر وقبل دوام البنك حتى نهاية الدوام. ونظرا لضيق الصالات النسائية تعذر دخول النساء إلى صالات البنوك، ما قد يسبب ربكة في داخل الصالات ويتم دخول المراجعات بحيث لا يتجاوزن 5 مراجعات خلال الساعة الواحدة، كما أن الكثير من الموظفين من مدنيين وعسكرين قد استأذنوا من أعمالهم ما قد يسبب خللا في الأعمال وذلك للانتظار مع زوجاتهم أمام البنوك. وأوضح ل «عكاظ» المدير الإقليمي لأحد البنوك - تحتفظ عكاظ باسمه - أن جميع البنوك التي تحتوي على أقسام نسائية تعاني من التزاحم بالذات في أقسام النساء، وكان شرط رقم الآيبان وطلب رقم حساب بنكي عن طريق برنامج حافز السبب في ذلك التزاحم، وبين أن الموظفات في الاقسام النسائية المسؤولات عن فتح الحسابات لا يتجاوز عددهن موظفتين ويحتاج فتح الحساب وإدخال البيانات والتوقيع لفترة قد تصل إلى نصف ساعة، كما أكد أن الازمة ستفرج خلال الأسابيع المقبلة، فجميع الفروع لم تتوان ويوميا يتم فتح حساب لأعداد كثيرة من المواطنات . وأوضح مصدر في مؤسسة النقد أن البنوك ملزمة بفتح حساب لأي مواطن أو مواطنة أو مقيم أو مقيمة تنطبق عليهم الشروط الخاصة بفتح الحسابات البنكية . وأكد أنه لا يحق لبعض البنوك اشتراط إيداع مبلغ بعينه عند فتح حساب وهذه مخالفة بالذات بعدما أصبحت جميع الجهات الحكومية وأغلب القطاعات الخاصة تحول الرواتب إلى حسابات الموظفين، فأصبحت البنوك ملزمة بفتح حسابات بنكية لكل موظف في القطاع العام والخاص، وكذلك غير الموظف ممن تنطبق عليه الشروط. واعترف المصدر بالتزاحم الحالي، وقال إنها فترة وجيزة وستستقر الأمور خلال الأيام المقبلة .