على مدى 3 أيام تشهد مدينة جدة فعاليات ثقافية وتراثية عمرانية، خلال "ملتقى التراث العمراني الوطني"، الذي يرعى افتتاحه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل افتتاح الملتقى السنوي للتراث العمراني، بفندق هيلتون جدة مساء اليوم. الملتقى الذي يقام بمشاركة إمارة منطقة مكةالمكرمة، وأمانة جدة، وجامعة الملك عبدالعزيز يهدف إلى ترسيخ المفهوم الحضاري للمملكة فيما يخص التراث العمراني، ودراسة مدى الاستفادة من المباني القديمة وتحويلها إلى متاحف ومراكز فعاليات مثل الفن التشكيلي والحرف اليدوية أو المطاعم التراثية، وهذا هو الاتجاه السائد الآن في معظم دول أوروبا وبعض البلدان العربية، بحيث يتم تحويل هذا المبنى التراثي القديم إلى مصدر يعود، ويساهم في إبراز الموروث في كل منطقة، طبقا للمدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري الذي قال ل"الوطن": فعاليات الملتقى تستضيفها خمسة مواقع أولها جامعة الملك عبدالعزيز، التي تشارك ممثلة في كلية تصاميم البيئة. وأوضح العمري أن اليوم الثاني سيشهد تدشين المرحلة الأولى من تطوير جدة التاريخية ووضع حجر الأساس للمرحلتين الثانية والثالثة، فيما يصاحبه معرض مفتوح، كما يشهد ورشة عمل "الاستثمار في التراث العمراني" في الغرفة التجارية، فيما يستمر المعرض التفاعلي الاجتماعي في مركز الرد سي مول. يذكر أن الملتقى يتناول عدة محاور ضمن جلسات متنوعة، حيث تقدم الجلسة الأولى التي تنطلق تحت عنوان "التراث العمراني في المملكة بشكل عام وفي منطقة مكةالمكرمة بشكل خاص"، أربعة محاور منها إبراز المواقع التراثية، والقيمة الثقافية والجمالية للتراث العمراني في المملكة، وقصص لمواقع من التراث العمراني، ودور التراث العمراني في بناء الهوية الوطنية، وتنطلق الجلسة الثانية "الاستثمار في المحافظة على التراث العمراني وتنميته"، بأربعة محاور، بينما تتناول الجلسة الثالثة محور التعليم والتدريب في مجال التراث العمراني والتجارب التصميمية والمعاصرة التي توظف التراث، وتفعل الجلسة الرابعة التوعية والمشاركة الاجتماعية، حيث تعرض مجالات المشاركة الإجتماعية في المحافظة على التراث العمراني وإستثماره، أما الجلسة الخامسة فتناقش التمويل من حيث الإشكالات التي يعاني منها تمويل المحافظة على التراث وتأهيله على المستوى الحكومي والخاص، كما يعرض تجارب محلية وعالمية في تمويل المحافظة وإعادة تأهيل التراث العمراني، أما الجلسة السادسة والأخيرة فتتناول التقنية والكوارث الطبيعية وأثرها على التراث العمراني من حيث سبل المحافظة على التراث العمراني من العوامل الطبيعية، والخطط الإنقاذية للمباني التراثية.