تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة تبدأ اليوم الاثنين بمدينة جدة فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الأول الذي يستمر ثلاثة أيام وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بمشاركة العديد من القطاعات الحكومية والأهلية وجامعة الملك عبدالعزيز وأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة. وسيبحث الملتقى الوضع الراهن للتراث العمراني الوطني والدور الاقتصادي للاستثمار في مجال تطوير مواقع ومباني التراث العمراني في المملكة وتحديد المعوقات التي تعترض تمويل مشاريع المحافظة على التراث العمراني وتنميتها وإيجاد الحلول المناسبة لتذليلها من خلال عدد من الجلسات العلمية وورش العمل والفعاليات الثقافية بمشاركة أكثر من 40 متحدثًا محليًا ودوليًا من المتخصّصين في مجال التراث العمراني. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة المدير التنفيذي لملتقى التراث العمراني الوطني الأول محمد بن عبدالله العمري أن الملتقى سيجمع عددًا من الفعاليات المتنوعة ومن المتوقع أن تجذب الفعاليات المصاحبة أكثر من 100 ألف زائر، مشيرًا إلى أن فرق ولجان العمل والتجهيز والإعداد للملتقى عملت منذ وقت مبكر، ويتطلعون إلى أن يشكّل الملتقى حدثًا استثنائيًا على مستوى تنظيم الفعاليات سواء من حيث القيمة العلمية أو الفعاليات الثقافية المصاحبة أو بنوعية المشاركات ومستوى المتحدثين والمشاركين. وحول إدارة وتنظيم الملتقى بيّن العمري أن أيام الملتقى تتضمن عددًا من الفعاليات العلمية والتراثية المتخصّصة والموجهة للأسرة والطفل، حيث ستقام في فندق هيلتون جدة الجلسات وورش العمل المتعلقة بالملتقى والمعرض المصاحب لأمانات مناطق المملكة والجهات المتخصّصه والراعية، وستبدأ فعاليات الهيلتون من اليوم الاثنين حتى الأربعاء (18-20 ذو الحجة- 14- 16 نوفمبر)، حيث سيفتتح المعرض والملتقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة، وذلك مساء يوم غدٍ الثلاثاء. وتابع العمري: الفعاليات التراثية التفاعلية الحرفية ستقام في مجمع البحر الأحمر التجاري، بالإضافة إلى المعارض التشكيلية المرتبطة بالتراث العمراني ومعرض مؤسسة التراث العمراني الخيرية ومعرض الصور والمعرض الموجّه للطفل، وهو بعنوان «لوّن وألعب» بشكل يرتبط بالتراث العمراني.. وتبدأ من اليوم الاثنين حتى الجمعة المقبل، حيث سيفتتحها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبحضور الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة، وذلك مساء يوم الثلاثاء 19 ذو الحجة في مجمع البحر الأحمر التجاري. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة المدير التنفيذي لملتقى التراث العمراني الوطني الأول أن فعاليات جدة التاريخية التي تشرف عليها أمانة جدة ستبدأ من يوم غدٍ الثلاثاء حتى الجمعة المقبل، وسيفتتحها الأمير سلطان بن سلمان وأمين جدة غدًا الثلاثاء، بالإضافة إلى ثلاث ورش حول الاستثمار في التراث العمراني سيفتتحها الأمير سلطان بن سلمان وصالح كامل ظهر غدٍ. وأشار العمري إلى أنه سيشارك في الملتقى 40 متحدثًا بارزًا محليًا ودوليًا يتقدمهم الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والمهندس هاني أبو رأس أمين محافظة جدة والدكتور أسامة طيّب مدير جامعة الملك عبدالعزيز والدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي، بالإضافة إلى خبراء ومتخصّصين سيشاركون في الورش والجلسات العلمية واللقاءات في مجالات التراث العمراني، وسوف يبحثون جملة من الموضوعات موزعة على 14 جلسة عمل مكثفة تتركز في خمسة محاور هي: التراث العمراني في المملكة بشكل عام وفي منطقة مكةالمكرمة بشكل خاص، والاستثمار في المحافظة على التراث العمراني وتنميته، والتعليم والتدريب في مجال التراث العمراني والتجارب التصميمية المعاصرة التي توظف التراث، والتمويل، والتقنية والكوارث الطبيعية وأثرها على التراث العمراني. وقد تم توجيه الدعوات للعديد من الجهات ذات العلاقة بهدف إثراء المشاركات والحوار في فعاليات الملتقى. وسيتم بحث دور التعليم الجامعي في المملكة في مجال التراث العمراني، ورفع مستوى وكفاءة التنسيق والشراكة بين الجهات ذات العلاقة بالتراث العمراني في المملكة بما يعود بالمنافع الاجتماعية والعوائد الاقتصادية وزيادة فرص العمل في مجال المحافظة وإعادة تأهيل واستثمار مباني ومواقع التراث العمراني. جدير بالذكر أن إقامة هذا الملتقى يأتي في إطار تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي نظمته الهيئة بالشراكة مع عدد من الجهات خلال الفترة من 9 إلى 14/6/1431ه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وسيُعقد سنويًا في إحدى مناطق المملكة بالتعاون مع الأمانات والجامعات المحلية.