تحتضن جدة بعد غد الإثنين ملتقى التراث العمراني الوطني الأول في الفترة من 18 إلى 20 ذي الحجة، برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وتنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار، إضافة إلى مشاركة جامعة الملك عبدالعزيز وأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية في جدة. وسيبحث الملتقى الذي من المقرر أن يشهد عدداً من الجلسات العلمية وورش العمل والفعاليات الثقافية المصاحبة، الوضع الراهن للتراث العمراني الوطني، وإبراز الدور الاقتصادي للاستثمار في مجال تطوير مواقع ومباني التراث العمراني في المملكة، وتحديد المعوقات التي تعترض تمويل مشاريع المحافظة على التراث العمراني وتنميتها، وإيجاد الحلول المناسبة لتذليلها، بمشاركة أكثر من 40 متحدثاً محليا ودولياً من المتخصصين في مجال التراث العمراني. وأكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة المدير التنفيذي لملتقى التراث العمراني الوطني الأول محمد العمري أن تنظيم الملتقى في نسخته الأولى من المتأمل أن يكون متميزاً وجديراً بالثقة، وقال: «إن الملتقى سيجمع عدداً من الفعاليات المتنوعة، مبيناً أنه من المتوقع أن تجذب الفعاليات المصاحبة أكثر من 100 ألف زائر، كما أن فرق ولجان العمل والتجهيز والإعداد للملتقى عملت منذ وقت باكر». وحول إدارة وتنظيم الملتقى، أوضح العمري أن أيام الملتقى الخمسة ستتضمن عدداً من الفعاليات العلمية والتراثية المتخصصة والموجهة للأسرة والطفل، حيث تقام في فندق «هيلتون جدة» الجلسات وورش العمل المتعلقة بالملتقى والمعرض المصاحب للأمانات المختلفة في المملكة والجهات المتخصصه والراعية، فيما ستقام الفعاليات التراثية التفاعلية الحرفية في مجمع «رد سي مول»، إضافةً الى المعارض التشكيلية المرتبطة بالتراث العمراني، ومعرض مؤسسة التراث العمراني الخيرية، إضافةًَ إلى معرض الصور والمعرض الموجه للطفل وهو بعنوان (لون والعب) بشكل يرتبط بالتراث العمراني. وأفاد العمري أن فعاليات جدة التاريخية التي تشرف عليها أمانة جدة، تبدأ من يوم الثلثاء وحتى يوم الجمعة، إضافةً إلى ثلاث ورش للاستثمار في التراث العمراني في الغرفة التجارية. وبين أنه سيشارك في الملتقى 40 متحدثاً محلياً ودولياً يتقدمهم رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس ومدير جامعة الملك عبدالعزيز أسامة طيب ونائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، إضافةً إلى العشرات من الخبراء والمتخصصين الذين سيشاركون في الورش والجلسات العلمية واللقاءات في مجالات التراث العمراني، لبحث جملة من المواضيع موزعة على 14 جلسة عمل مكثفة، وتتركز في خمسة محاور هي التراث العمراني في المملكة عموماً وفي منطقة مكةالمكرمة خصوصاً، والاستثمار في المحافظة على التراث العمراني وتنميته، والتعليم والتدريب في مجال التراث العمراني، والتجارب التصميمية المعاصرة التي توظف التراث والتمويل والتقنية، والكوارث الطبيعية وأثرها على التراث العمراني. جدة التاريخية تشارك الملتقى بفعاليات تراثية