دعت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، الإدارة الأميركية والكونجرس والشعب الأميركي لإيجاد سبيل للمضي قدما ومواصلة تقديم الدعم لليونسكو في هذه الأوقات الحرجة، على حد تعبيرها خلال بيان أصدرته إثر قرار الولاياتالمتحدة الأميركية بوقف مساهمتها المالية للمنظمة احتجاجا على قبول المنظمة العضوية الكاملة لفلسطين، مؤكدة أن التوقف عن دفع المبالغ المستحقة من قبل الولاياتالمتحدة لعام 2011 يؤثر مباشرة على قدرة المنظمة في تنفيذ البرامج في المجالات الأكثر تأثيرا وهي تحقيق التعليم للجميع، ودعم الديموقراطيات الجديدة ومكافحة التطرف. وخاضت بوكوفا في دغدغة مشاعر اللوبي اليهودي قائلة: اليونسكو هي الوكالة الوحيدة في الأممالمتحدة التي لديها مسؤولية لنشر التعليم عن محرقة اليهود في جميع أنحاء العالم. باستخدام التمويل الذي تمنحه الولاياتالمتحدة وإسرائيل، تطور اليونسكو مناهج تعليمية لضمان عدم نسيان محرقة اليهود. وتعترف حكومة الولاياتالمتحدة بقيمة هذا العمل. وتابعت بوكوفا: في هذا الزمن، الذي تطغى عليه الأزمة الاقتصادية والتحولات الاجتماعية، إنني متأكدة من أن عمل اليونسكو الحيوي لتعزيز الاستقرار العالمي وقيم الديموقراطية هو في صلب مصالح الولاياتالمتحدة الأميركية. وأن الولاياتالمتحدة هي شريك أساسي في عمل اليونسكو. وحجب المساهمة المالية وغيرها من الدعم المادي بسبب التشريعات الأميركية القائمة سيضعف بالتأكيد قوة اليونسكو وقدرتها على بناء مجتمعات حرة ومنفتحة. وأضافت أن المساهمات المالية الأميركية تساعد اليونسكو على تطوير ودعم وسائل الإعلام الحرة والقادرة على التنافس، في العراق وتونس ومصر. وفي أفغانستان، يساعد دعم الولاياتالمتحدة اليونسكو في تعليم آلاف ضباط الشرطة القراءة والكتابة. كما أن برامج اليونسكو لمحو الأمية في مناطق أخرى تعاني من النزاعات تعطي للناس التفكير النقدي والثقة اللذين يحتاجونهما لمحاربة التطرف العنيف. وبهدف جعل التوجه الديموقراطي للربيع العربي قابلا للاستدامة، تقوم اليونسكو بتدريب الصحافيين على القيام بمتابعة الأعمال الانتخابية وتغطيتها تغطية موضوعية. وأشارت بوكوفا إلى أن: ما يريح اليونسكو أن الولاياتالمتحدة ستحافظ على عضويتها في المنظمة، وتأمل أن يتم قريبا التوصل إلى حل لقضية التمويل. في انتظار ذلك، فإنه من المستحيل علينا أن نقوم بالحفاظ على إيقاع عملنا الحالي. إلى ذلك شهدت الدورة 36 للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، المنعقدة حاليا في باريس التجديد لجزء من أعضاء المجلس التنفيذي الذي يمثل الهيئة العليا الثانية بالمنظمة بعد المؤتمر العام أعلى هيئة للقرار. وجاء المرشحون موزعين في خمس مجموعات جغرافية ثقافية. وجاءت السعودية ضمن المجموعة الخامسة (ب) مع ، الإمارات العربية المتحدة، وتونس. و أعضاء المجلس التنفيذي ينتخبون لأربع سنوات. وسيلتحق الأعضاء الجدد المنتخبون بزملائهم السبعة والعشرين الآخرين الذين انتخبوا في دورة عام 2009 وتنتهي ولايتهم عام 2013 وهم: بلجيكا، الدنمرك، وموناكو (المجموعة الأولى)، و سلوفاكيا، رومانيا، بولونيا، ليتونيا، أوزبكستان وبيلاروسيا (المجموعة الثانية)، و سانتا لوسيا، باربادوس، جرانادا، هايتي، بيرو وفينزويلا (المجموعة الثالثة)، والصين، فيتنام، اليابان، الهند، بنجلاديش وكازاخستان (المجموعة الرابعة)، وبوركينا فاسو، جيبوتي، كينيا، غانا، مالي، جمهورية الكنغو الديمقراطية، زيمبابوي والكنغو (المجموعة الخامسة أ)، والجزائر، مصر والجمهورية العربية السورية (المجموعة الخامسة ب). يشار إلى أن المجلس التنفيذي يجتمع مرتين في العام للإشراف على تنفيذ البرنامج والميزانية اللذين أقرهما المؤتمر العام. ويجتمع المجلس الجديد، بعد انتهاء الدورة الحالية للمؤتمر العام لينتخب أعضاء مكتبه ورئيسه الجديد ونواب الرئيس.