اتهم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إيران بأنها تنظر دائما إلى بلاده كأنها "جوهرة تاج" لأنها المدخل إلى الخليج العربي، ودعا خلال وجوده في القاهرة أمس، الدول العربية إلى دعم المنامة في وجه طهران، كما اتهم إيران بضم شيعة العالم إلى رؤيتها لحكومة دينية بقيادة المرشد الاعلى.وقال "اليوم يوجد شيء اسمه ولاية الفقيه في إيران وهم يريدون تعميمه على كل الشيعة في العالم". وأضاف أنه "من مسؤولية كل الدول العربية الوقوف أمام الخطر الإيراني، وليس فقط دول الخليج"، مشددا على أن "هذا الخطر الكبير يتخذ أشكالا متعددة". وأوضح الخليفة الذي التقى نظيره الإيراني قبل شهر في نيويورك أنه ليس ضد أي محادثات مع إيران، مؤكدا في الوقت نفسه أن طهران "تتدخل" في الشؤون العربية. من جهة أخرى، أكد الوزير البحريني أن أمن البحرين وعروبتها مصلحة استراتيجية مشتركة ، نافيا ما تردد عن أن للبحرين مواقف ضد ثورة 25 يناير. وأكد في مؤتمر صحفي عقد بمناسبة زيارة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لمصر عمق العلاقات بين البلدين وقال "هناك تكامل بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجية منذ زمن طويل وسيستمر هذا التكامل، وإن أي تهديد لمصر ستهب دول الخليج هبة واحدة، وإن هذا شيء دول الخليج ملتزمة به ضد أي تهديد خارجي" . وشدد وزير الخارجية البحريني على ضرورة أن يكون أي تحول في العالم العربي بمنأى عن أي تدخل أو إساءة أو استغلال يأخذه إلى الطريق الذي يرفضه المواطن العربي . وأوضح أن لجنة تقصي الحقائق بخصوص أحداث البحرين ستقدم تقريرها إلى ملك البحرين وسيكون في اللحظة نفسها موجود على شبكة الإنترنت ولن يكون تقريرا سريا، مؤكدا أنه "إذا أدان التقرير الحكومة البحرينية سنلتزم به مهما كانت مرارته لأنه بالفعل هناك اتهامات وجهت للحكومة ونريد أن نعلم الحقيقة وإلا فما كان هناك داع لإنشاء لجنة تقصي حقائق".