في واقعة غريبة ونادرة قتلت الشرطة الأميركية 48 حيوانا أطلقها صاحبها بولاية أوهايو، قبل أن ينتحر، وأثارت الواقعة جدلا لدى جمعيات حقوق الحيوان، ووصفها البعض بالمذبحة، بينما وصفها البعض الآخر بالمأساة. وقال قائد الشرطة مات لوتز في مؤتمر صحفي إن مالك حديقة حيوان خاصة في بلدة زانيسفيل بولاية أوهايو أطلق سراح عشرات الحيوانات، ومن بينها أسود ونمور ودببة مساء الثلاثاء الماضي ثم انتحر في الحديقة. واضطر رجال الشرطة إلى قتل 48 من الحيوانات ال56 التي هربت، ودافعت السلطات عن القرار، قائلة إن الحيوانات كانت طليقة، وتجولت لمسافة 450 مترا، مؤكدة أنها اتخذت هذا القرار بدافع الخوف على سلامة سكان البلدة البالغ عددهم 25 ألف شخص. وجرى تخدير وإمساك ستة حيوانات، ونقلت إلى حديقة حيوان كولومبوس (على بعد حوالي 55 كيلومترا)، وتم قتل جميع نمور الحديقة ال18 مع 15 أسدا وستة من الدببة السوداء، واثنين من الدببة الرمادية الضخمة وغيرها من الحيوانات. ووصف المدير لحديقة حيوان كولومبوس، المعروف بدفاعه عن الحياة البرية جاك هانا قتل الحيوانات بأنه مذبحة. وقال قائد الشرطة إنه عندما وصل رجاله إلى المنطقة كان النهار قد أوشك على الانتهاء، ولم يكن أمام الشرطة خيار آخر سوى قتل الحيوانات، وأوضح أن "هذه الحيوانات كانت تتحرك، وتظهر سلوكا عدوانيا"، مشيرا إلى أن قردا وذئبا مازالا طليقين، وحذرت السلطات السكان من الاقتراب من الحيوانات، قائلة إن القرد قد يكون حاملا لفيروس. وقالت جماعة "بيتا" لحقوق الحيوان إن الحادث كان مأساويا .