حضرت الفنانة الكولومبية "شاكيرا" في أمسية شعرية بأدبي الأحساء، أول من أمس، من خلال قصيدة لحمد العسعوس، ألقاها تفاعلا مع خبر تعيينها سفيرة للشؤون التربوية في أميركا، بينما صوّر غرم الله الصقاعي مدينة الأحساء في إحدى قصائده ك"امرأة جميلة"، وموطن للتاريخ والكرم عبر مختلف الأجيال. وفي التقديم، شبه مدير الأمسية جاسم عساكر شاعري الأمسية ب"الغيمتين اللتين لا تكفان عن الهطول"، واصفا إياهما بالصوتين المتميزين في حركة الشعر السعودي. وقال العسعوس: إنه سيزاوج في قراءاته بين مختلف صنوف وأنواع وأغراض الشعر العربي الفصيح، وقرأ مختارات من قصائده، منها "غازي القصيبي سيد الكلمات"، و"لا تدفنوا.. غازي القصيبي"، و"اعتذارية للمصطفى". وألقى الصقاعي، مجموعة من القصائد، وهي: "يا دار مية"، و"هي تدعي زوراً"، و"حسناوات المدينة"، و"سنابل تبعت سنابل"، و"الأحساء". وتحدث الشاعر العسعوس "شعرا"، فتناول بعض مدن وقرى الأحساء في حاضرها وماضيها، وتألقها وجمالها، واستعرض جملة من أمجادها، وأثناء إلقائه القصيدة وقف على قدميه، عندما وصل إلى ذكر مدينة "المبرز" التي كانت مسقط رأس أسرته. وتميزت الأمسية بالاستعارات والكنايات، من خلال محاولة الشاعرين الوصول إلى الصورة والمعنى بأقل الكلمات. وبدوره، أشار رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، في مداخلته إلى أن الأمسية كانت رائعة شكلاً ومضموناً، وكأن العسعوس "النجدي" اتسعت شعريته باتساع مساحة نجد، فكان نفسه طويلاً ومعانيه عميقة، وهدفه سامياً، وقد أبدع، مضيفا أن الصقاعي "السروري"، أبدع في البوح الجميل. وأوضح أن العسعوس، كان ملتزماً بما حدده ابن قتيبة في الشعر في القرن الثالث الهجري، عندما ذكر "أن الشاعر عندما يأتي إلى الجمهور يفضل أن يستميل الأسماع إليه بالإتيان أولاً بالغزل والمرأة حتى إذا ضمن أن الجميع أصغوا إليه دخل في الموضوع"، ولذلك لم يخرج العسعوس عن هذه القاعدة عندما قدم قصيدة "تعيين شاكيرا سفيرة" على قصيدة "الأحساء".