كشفت الجولات الأربع الماضية من دوري زين السعودي للمحترفين عن معاناة جلية لفريق التعاون في خط الظهر على الرغم من أن الفريق سجل بداية جيدة نوعاً ما في المسابقة، قياساً بقوة الفرق التي واجهها، حيث كسب أربع نقاط في الجولات الأربع الماضية، فخسر أمام الاتحاد 3/ 5، وفاز على هجر 2/ 1، لكنه عاد وخسر أمام الهلال صفر/1، وتعادل في المباراة الأخيرة مع القادسية 1/1 في الدمام. وتعاقد التعاون هذا الموسم مع لاعبين بارزين محليين وأجانب، إلى جانب الاستقرار الفني الذي يسود أروقته بقيادة المدرب الروماني فلورين موتروك، لكن الضعف الواضح تركز في الشق الدفاعي في ظل وجود الألباني شاكر رجيبي الذي أثار التجديد معه علامات استفهام، حيث لم يقدم أي إضافة فنية منذ قدومه الموسم الماضي، وظهر أكثر اللاعبين أخطاء, كما وضح تأثر الفريق بغياب الأردني شادي أبو هشهش الذي انتقل إلى الفتح، وخاصة أنه كان يمثل ساتراً دفاعياً من الصعب تجاوزه فرغم تمثيله للفريق لأكثر من 24 مباراة في الموسم الماضي، إلا أن ذلك لم يشفع له بالبقاء موسماً آخر. من جهتها، بذلت إدارة التعاون محاولات عدة للتعاقد مع لاعب محلي يجيد اللعب في المحور يعوض رحيل أبو هشهش، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل, وهذا لا يغفل دورها الكبير في التعاقد مع أبرز الأجانب في الموسم الماضي سواء مهاجم الفيصلي السابق، الألباني ميجين ميميلي أو لاعب الرائد، المغربي صلاح الدين عقال, إلا أن تدعيم المناطق الخلفية يفترض أن يكون من الأساسيات لفريق ما زال يبحث عن تثبيت أقدامه في دوري المحترفين. بدورها، واصلت الجماهير التعاونية دعمها وتشجيعها للإدارة ولأعضاء اللجنة التنفيذية، ورغم ذلك فإن المستوى المتواضع الذي ظهر به شاكر رجيبي والضعف الواضح بمنطقة المحور جعلا الإدارة تبدأ مبكراً في البحث والتخطيط لدعم الفريق في الفترة الشتوية لمعالجة الخلل والاقتناع بأن التعاون ما زال من الفرق التي تبحث عن البقاء ضمن الكبار.