وضع إعلان كل من بلال فضل ومحمود سعد انسحابهما من العمل في قناة التحرير، القناة في أزمة حقيقية، وفتح باباً لا ينتهي حول الأسباب الخفية وراء رحيلهما عنها. البداية كانت عندما أعلن سعد على الهواء مباشرة انسحابه من القناة، والتي اتخذت من نغمة شعار "الشعب يريد تحرير العقول" تيمة مميزة لها، وأن حلقة الأربعاء الماضي هي آخر حلقاته على القناة. وربط سعد بين رحيله عن القناة وبين رحيل الكاتب الصحفي بلال فضل عنها قائلاً "اتصلت ببلال لأعرف أسباب رحيله لكنه رفض الإفصاح عن سبب الرحيل، وأنا أيضا أطلب منكم أن تسمحوا لي بالانسحاب من قناة التحرير. وربط كثيرون بين انسحاب الثنائي سعد وفضل وبين الأقاويل حول مصادر تمويل القناة، ومنها أن عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني (المنحل) رجل الأعمال إبراهيم كامل العقل المدبر لسيناريو "توريث الحكم لجمال مبارك" وأحد المتهمين في قتل المتظاهرين في 2 فبراير من بين أهم المساهمين في القناة. ورفض رئيس القناة أحمد أبو هيبة تلك الاتهامات قائلا: القناة مؤسسة محترمة تحترم مشاهديها وستظل على سياستها مهما اختلفت الأمور". وتابع: على محمود سعد أن يقول لنا ما هي أسبابه التي أدت لإعلانه الانسحاب من القناة على الهواء. وأرجع مصدر بارز من داخل القناة انسحاب كل من سعد وفضل إلى أنهما كانا يتجاهلان الحصول على أجر من القناة طوال الفترة الماضية، بسبب علاقتهما القوية بالكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، والذي كان من بين المشاركين في القناة. وأنهما فوجئا بأن عيسى باع حصته في القناة إلى شخص لم يعرف اسمه بعد. وحاولت "الوطن" الاتصال برئيس تحرير القناة، أكثر من مرة، للاستفسار عن حقيقة بيع عيسى لحصته. لكنه لم يرد على هاتفه. يذكر أن آخر المنضمين للقناة هو الإعلامي حمدي قنديل الذي يستعد لتقديم برنامج يومي اعتبارا من الأحد المقبل لمدة ربع ساعة فقط.