استغل عمّال النظافة التابعون لمقاول بلدية محافظة القطيف غياب رقابة الجهات المعنية على سوق السمك المركزية بالمحافظة، ليتركوا عملهم الأساسي في السوق، وينضموا بطريقة مخالفة وغير نظامية لعشرات العمّال السائبين العاملين في تقشير الروبيان وتنظيف الأسماك وغيرها من الأعمال الموسمية والجانبية في السوق. "الوطن" رصدت خلال جولتها في سوق السمك بالقطيف أول من أمس، عمّال مقاول النظافة التابعين لبلدية القطيف وهم يعملون على تنظيف الأسماك والروبيان للزبائن، وذلك بعد أن فرّغوا أنفسهم بشكل غير نظامي لهذه المهنة، تاركين عملهم الرئيس وهو المحافظة على نظافة السوق. وأكد مواطنون التقت بهم "الوطن" في السوق أن غياب الرقابة شجّع عمّال مقاول البلدية على العمل في السوق وسيطرتهم على الوظائف الموسمية والجانبية التي تعتبر أحد مصادر الدخل لعشرات المواطنين في المنطقة. وقال المواطن علي باقر: إن العمالة الآسيوية أصبحت تهدد مصدر دخله ودخل بقية زملائه؛ حيث يغري عمّال مقاول النظافة التابعون لبلدية المحافظة مرتادي السوق بالأسعار الزهيدة جداً التي يتقاضونها كأجور لعملية تنظيف الأسماك وتقشير الروبيان وغيرها من الوظائف. وطالب الجهات المختصة بضرورة تكثيف الرقابة على السوق للحد من المخالفات التي يرتكبها الكثير من المقيمين. "الوطن" رفعت هذه الملاحظات إلى بلدية محافظة القطيف أول من أمس، لتزويدها برد حول هذه الظاهرة، إلا أن عامل الوقت حال دون حصول "الوطن" على إجابة رغم الوعد بذلك.