أحكمت العمالة الآسيوية المخالفة قبضتها على مهن تقطيع وتنظيف الأسماك وتقشير الروبيان في مباسط بيع السمك بالمفرق بسوق القطيف المركزي، فيما بدأت بعض العمالة السائبة في مزاحمة الباعة السعوديين في بيع الأسماك في الفترة الليلية بعد انتهاء الحراج في باحة سوق الأسماك بالجملة في المحافظة. ورصدت «الشرق» خلال عدة زيارات لها لسوق بيع المفرد للأسماك بالقطيف، وجود أكثر من 15 آسيوياً، بعضهم يرتدي زي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ويمارسون وبشكل شبه يومي وعلى المباسط التابعة للبلدية، مهن تنظيف وتقطيع الأسماك وتقشير الروبيان لزبائن السوق، وبأسعار زهيدة جداً الأمر الذي مكنهم من إزاحة اليد العاملة السعودية بشكل كامل عن هذه المهن بسبب رخص الأسعار المقدمة والمعروضة للزبائن التي لا تتجاوز الريالين كسعر لتنظيف أو تقطيع كيلو السمك. وفي سوق الجملة للأسماك، بدأت العمالة الآسيوية تزاحم اليد العاملة السعودية، في الفترة الليلية، وتنشر بسطاتها لبيع الأسماك في المفرق، بعيداً عن أعين الرقابة، ومهددة اليد العاملة الوطنية بالإزاحة بسبب رخص الأسعار التي تقدمها للزبائن. وأشار رئيس المجلس البلدي السابق في محافظة القطيف الدكتور رياض المصطفى ل»الشرق»، إلى وجود تعليمات من الجهات العليا باقتصار العمل في بعض المهن على السعوديين فقط، ومن بينها مباسط بيع السمك بالمفرق في أسواق البلدية، وأن المجلس أصدر قراراً حمل رقم 53 وتاريخ 28-4-1429ه يقضي بتفعيل العمل بتلك التعليمات، ومتابعتها مع الجهات المعنية، وأن البلدية لم تطبقه والمجلس لم يتابعه، رغم إصرارنا على تطبيق القرار. في انتظار المتحدث وسعت «الشرق» للحصول على رد من بلدية محافظة القطيف منذ أكثر من أسبوعين حول قيام العمالة الآسيوية السائبة والمخالفة بممارسة هذه المهن داخل حرم سوق الأسماك بالقطيف إلا أنها لم تتلق أي إجابة حتى أمس. آسيوي يرتدي زي التدريب التقني في سوق السمك بالقطيف (الشرق)