تجددت المعارك في العاصمة اليمنية صنعاء أمس، على الرغم من حديث طرفي الأزمة عن الالتزام بالهدنة التي أعلنها نائب الرئيس عبدربه منصور هادي. وشهدت مناطق عدة اشتباكات عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح وقوات الفرقة الأولى مدرع، التي يتولى قيادتها اللواء علي محسن الأحمر، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المواطنين في مناطق قريبة من خطوط التماس بين المتقاتلين. كما وقعت اشتباكات في منطقة الحصبة، بين أنصار الشيخ القبلي صادق الأحمر ومسلحي شيخ قبلي موالٍ للرئيس صالح وهو الشيخ صغير عزيز. وأكدت مصادر في المنطقة أن اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة بين الجانبين، وسمعت أصوات انفجارات. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات اندلعت بين حراسة منزل الشيخ حمير الأحمر نائب رئيس البرلمان ومسلحين تابعين للشيخ صغير عزيز الموالي لصالح في منطقة مدينة صوفان السكنية عند شارع الثلاثين. وقالت: إن قوات من الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح شاركت في الاشتباكات إلى جانب مسلحي عزيز. يأتي هذا في وقت قصفت فيه القوات الموالية لصالح خلال الأيام الماضية مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع التي تؤيد المحتجين المطالبين بإسقاط نظامه، كما فتحت نيران أسلحتها المختلفة على ساحة التغيير والمعتصمين بها مما أسفر عن سقوط أكثر من 90 قتيلا ومئات الجرحى. إلى ذلك أكد مصدر في الفرقة الأولى مدرع أن الفرقة وقواتها العسكرية لم تدخل في أجواء الحرب حتى اللحظة، ولم تصدر الأوامر بذلك بعد. وقال بيان باسم الفرقة ألقاه المتحدث الرسمي باسم قيادة الجيش الموالي للثورة، عسكر زعيل إنه "إذا جد الجد فلن يقف أمام الفرقة الأولى مدرع لا جولة كنتاكي ولا حتى منطقة السبعين وهي المنطقة التي يقع فيها دار الرئاسة. وأكد أن الجيش الحامي للثورة ارتضاها أن تكون سلمية كما أرادها الشعب، حقنا لدماء اليمنيين. وأوضح البيان أن الفرقة الأولى مدرع أوقفت إطلاق النار حرصا منها على حقن الدماء واستجابة لمساعي المبعوث الأممي جمال بن عمر، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وتنفيذا لتوجيهات النائب عبد ربه منصور هادي العاصمة.