أصدر نائب الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور مرسوما بتشكيل حكومة ائتلافية، فيما تواصل العنف في العاصمة اليمنية صنعاء، وإن كان أقل حدة من اليومين الماضيين، حيث جددت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والمجاميع القبلية التابعة للشيخ صادق الأحمر، القتال بمختلف الأسلحة الثقيلة، فيما شهدت مدينة تعز هدوءا سبقه قتال عنيف بين القوات الموالية والمعارضة، بعد مباشرة اللجنة الأمنية المحلية بوجود مراقبين أجانب، تنفيذ خطة لسحب القوات الحكومية والمسلحين المناصرين للثورة من الشوارع. وبحسب شهود عيان فإن هجمات عنيفة استهدفت منطقة الحصبة وحي صوفان وحي النهضة، كما وقعت اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي ومسلحي الشيخ الأحمر، بخاصة بالقرب من مبنى اللجنة الدائمة (لجنة مركزية) لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم. واستهدف القصف كذلك مقر الفرقة الأولى مدرع، حيث أكد سكان في المنطقة سماع دوي انفجارات هائلة من مقر الفرقة، الواقع في منطقة مذبح، شمال العاصمة. على صعيد آخر قالت مصادر في الجيش اليمني الحر الموالي للثوار إن النظام القائم كلف عدداً من الشخصيات المنتمية إلى حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بإثارة الفوضى واختلاق المشكلات في العاصمة صنعاء، "من خلال إشاعة الفوضى وإثارة القلاقل والإشراف على مجاميع مسلحة تتبع بقايا النظام للعمل على عرقلة حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد باسندوة"، بحسب المصدر نفسه. وأوضحت المصادر ذاتها أن شحنة تحتوي على ثمانين صندوقا من الصواريخ وصلت ليلة أول من أمس، إلى مطار صنعاء الدولي قادمة من مطار الحديدة في خطوة قالت المصادر إنها " تدشين لمرحلة جديدة من العنف وإشاعة الفوضى من قبل بقايا نظام صالح وبلاطجته لإفشال المبادرة الخليجية". في تعز، جنوب اليمن، بدأ الهدوء يعود تدريجياً إلى المدينة بعد أيام من العنف والقصف المستمر الذي استهدف أحياء المدينة من قبل القوات التابعة للحرس الجمهوري المتمركزة في مناطق مرتفعة عن المدينة، وأدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين. على صعيد آخر، أعلن محافظ صعدة فارس محمد مناع ل"الوطن" بأن قضية مندبة علب انتهت بانسحاب الحوثيين من النقطة المجاورة للمدينة، وأن المنطقة تخضع لسيطرة الأمن. وكانت جهود الوساطة من قبل مناع والمشايخ ولجان حقوق الإنسان وشباب الثورة أسفرت عن السماح بدخول قافلة المواد الغذائية المتوقفة على حدود دماج.