طالب المرشح المحتمل للرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح جماعة الإخوان المسلمين التي كان أحد أبرز قادتها "بالابتعاد عن العمل السياسي والاكتفاء بخدمة الدين". وقال في لقاء جماهيري "أنا ضد أن تقوم أي حركة دعوية أو دينية إسلامية بعمل سياسي أو حزبي، خاصة أن الجماعة كبناء وطني لا يخلو من بعض القصور والأخطاء البشرية". وشغل أبو الفتوح منصب مدير مكتب الإرشاد في الجماعة لأكثر من 23 عاماً إلى أن تم فصله مؤخراً بعد إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية على خلاف رغبة جماعته. في غضون ذلك حركت بعض أسر شهداء ثورة 25 يناير دعوى قضائية ضد وزير الداخلية منصور عيسوي بعد تصريحاته التي قال فيها: "كل من مات في ميدان التحرير أثناء الثورة يعتبر من الشهداء، أما من قتل أمام أقسام الشرطة يعد بلطجياً". وطالبوا بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد عيسوى فيما اعتبروه سباً وقذفاً في حق أبنائهم. إلى ذلك قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة أمين الشرطة الهارب محمد عبدالمنعم السني بالسجن المؤبد لاتهامه بقتل 20 شخصاً أثناء المظاهرات التي شهدتها البلاد يوم 28 يناير الماضي. وكان المحامي العام لنيابات شمال القاهرة المستشار عمرو قنديل قرر إحالة السني إلى محكمة الجنايات لاتهامه بإطلاق الرصاص من سلاحه الآلي على المتظاهرين بطريقة عشوائية أمام قسم الزاوية الحمراء، لمدة خمس ساعات متواصلة. وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت في السابق حكماً بإحالة أوراق السني إلى فضيلة المفتي للتصديق على إعدامه. في سياق منفصل غادر القنصل الإسرائيلي لدى مصر ياكوف ديفير وثلاثة من أعضاء السفارة القاهرة أمس متجهين إلى تل أبيب بعد زيارة استغرقت 3 أيام. وكان الوفد الإسرائيلي قد وصل الاثنين الماضي لتفقد السفارة بعد أحداث اقتحامها قبل أسبوعين. وكان العاملون في السفارة بمن فيهم السفير إسحق ليفانون غادروا مصر بعد تظاهرة عنيفة اقتحم بعض المشاركين فيها مقر السفارة وألقوا بالوثائق التي عثروا عليها من النوافذ. وقبل ذلك قام المتظاهرون بهدم سياج حماية أقامته السلطات أمام مقر السفارة الواقع في بناية من عشرين طابقا. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من مائة في مواجهات مع قوات الأمن في منطقة السفارة وخاصة أمام مديرية أمن الجيزة المجاورة. ويسود التوتر العلاقات بين مصر وإسرائيل منذ مقتل ستة عناصر من الشرطة المصرية بأيدي جنود إسرائيليين في الثامن عشر من أغسطس الماضي.