اقتحمت مجموعة من الشباب مستشفى الملك فهد العام فجر أمس، متجمعين على الفريق الطبي المناوب، وذلك بحثاُ عن الطرف الآخر في حادث وقع على طريق الأمير فهد بن سلطان بمدينة تبوك تسبب في وفاة أحد ذويهم، وسط شكوك وظنون بأن العاملين في المستشفى تركوهم يلوذون بالفرار، بعد تماثل حالتهم الصحية للشفاء، في الوقت الذي حجبت فيه إدارة المستشفى إبلاغهم عن مكان المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى آخر بعلم مسبق من إدارة المستشفى. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لشرطة تبوك الرائد خالد الغبان ل "الوطن" صحة الحادثة، قائلاً "إن الجهات الأمنية بالمنطقة تلقت بلاغاً أمنياً يفيد بتجمع مجموعة من ذوي أحد المتوفين في حادث مروري أمام بوابة مستشفى الملك فهد العام بتبوك، وعلى الفور باشر الحادث عدد من الفرق الأمنية التي قبضت على أحد الشباب وإحالتهم للتحقيق"، مؤكداً أنه لم يصب في هذه الحادثة أحد، بينما نقلت إدارة مستشفى الملك فهد العام المصابين إلى مستشفى الملك خالد للحفاظ على سلامتهم من أي ردة فعل قد تنتج عن الصدام الذي يثيره بشكل عاطفي ذوو المتوفين. وعن سبب رفض المستشفى إعطاء ذوي المتوفى أي معلومة تفيد بأنها تمتلك معلومات عن المصابين كاملة دون الإدلاء بمكان تواجدهم، ذكر المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بتبوك عودة العطوي ل "الوطن" أنه يحق لأي مستشفى تحويل وإبقاء من تستدعي صحته للعلاج بأي طريقة دون الرجوع لأحد، وقال "متى ما استدعت حالة المريض الصحية نقله من المستشفى الذي أحضر فيه فسينقل مباشرة، ومستشفيات المنطقة ليست معنية سوى بتوفير العلاج اللازم للمصابين والمحافظة على صحتهم قدر الإمكان"، مضيفاً أن القضية التي جاء من أجلها ذوو المتوفى ليست صحية بقدر ما هي أمنية وهي من اختصاص الجهات الأمنية التي تجيب بدورها على تساؤلات ذوي المتوفى.