وافق مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على تعديل الفقرتين "6" و "8" من المادة الرابعة من نظام صندوق التنمية الصناعية السعودي، بحيث يكون قرض الصندوق بما لا يزيد على 50% من التمويل المطلوب للمشروع أو تطويره وللصندوق رفع هذه النسبة إلى 75% في المناطق أو المدن الأقل نمواً. واشتمل التعديل على أن تكون مدة استيفاء القرض الذي يقدمه الصندوق بما لا يزيد على 15 سنة وللصندوق زيادة هذه المدة إلى 20 في المناطق أو المدن الأقل نمواً. كما وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الإسباني والنمساوي والدول الأخرى والمنظمات الدولية التي تقتضي المصلحة التباحث معها في شأن مشروع اتفاقية تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والتوقيع عليها، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. ويهدف المركز إلى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتشجيع التفاهم والتعاون المشترك بين الناس ودعم العدل والسلام والسعي لتأسيس تفاهم مشترك أفضل حيال المحافظة على قدسية المواقع والرموز الدينية. ويسعى المركز إلى معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمع مثل تلك المتعلقة بالكرامة الإنسانية والمحافظة على البيئة والتربية الدينية والأخلاقية والحد من الفقر. نجاح الجهود واستهل الملك عبدالله الجلسة التي عقدت بقصر السلام في جدة، بالحمد والشكر والثناء لله عز وجل على ما من به على جميع المسلمين من صيام وقيام شهر رمضان المبارك ، سائلاً الله أن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم. ووجه خادم الحرمين الشريفين، تقديره للجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار على ما بذلوه من جهود لإنجاح موسم العمرة وقال: إن ما تحقق من نجاحات بفضل الله عز وجل ثم بجهود أبناء المملكة المخلصين لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين يعد حافزاً للجميع لبذل مزيد من الجهود استعداداً لموسم الحج المقبل بمشيئة الله تعالى والحرص على تقديم كل ما من شأنه التيسير على الحجاج والمعتمرين الذين يصلون إلى أرض المملكة وتعتز بخدمتهم في مواسم الخير. وأعرب الملك عبدالله عن شكره وتقديره لما عبر عنه ضيوف المملكة من قادة الدول الشقيقة والعلماء في شهر رمضان المبارك وما أبداه المسلمون في كل مكان من مشاعر صادقة تجاه ما تقوم به المملكة من جهود لخدمة الحرمين الشريفين ومن بينها التوسعات الجديدة التي أمر بها الملك عبدالله للحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. مباحثات ولقاءات بعد ذلك أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على المباحثات واللقاءات والمشاورات والاتصالات، التي جرت خلال الفترة الماضية مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم، حول العلاقات الثنائية بين المملكة وتلك الدول وسبل تعزيزها وتطور الأحداث على الساحات الإسلامية والعربية والدولية، ومن ذلك لقاءاته مع الرئيس السنغالي عبدالله واد ، والرئيس الأفغاني حامد كرزاي، والرسالتان المتبادلتان بينه وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. تطورات الأحداث وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عقب الجلسة، أن المجلس استمع بعد ذلك إلى جملة من التقارير عن مجريات الأحداث واستمرار تطوراتها في عدد من الدول العربية، مجدداً مواقف المملكة الثابتة إزاء تلك الأحداث وتشديدها على أهمية تغليب جانب الحكمة في معالجتها حقناً للدماء وحفاظاً على أمن ووحدة واستقرار تلك الدول الشقيقة. ونوه بالبيان الصادر عن الدورة ال 120 للمجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما اشتمل عليه البيان من مضامين عبرت عن مواقف دول المجلس الثابتة إزاء ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من متغيرات ومستجدات، وعن مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات، وبالأجواء الأخوية والبناءة التي سادت اجتماع وزراء خارجية دول المجلس مع وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية ناصر جودة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون في المملكة المغربية الطيب الفاسي الفهري. وبين وزير الثقافة والإعلام، أن مجلس الوزراء أشاد بالبيان الصادر عن أعضاء مجلس الأمن الدولي بمناسبة الذكرى العاشرة لتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م الإرهابية، وشدد المجلس في هذا الشأن على أهمية تضافر الجهود الدولية على مختلف الصعد لمحاربة الإرهاب واجتثاث جذوره، نظراً لما يشكله الإرهاب في جميع صوره ومظاهره من خطر يهدد السلم والأمن الدوليين. وفي الشأن المحلي أشار الوزير خوجة، إلى أن المجلس عبر عن التهنئة لأبناء المملكة من الطلاب والطالبات في جميع مراحل التعليم وفي مختلف المناطق بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، داعياً الله العلي القدير أن يوفقهم في تحصيلهم العلمي لتحقيق ما يتطلعون إليه من آمال ومستقبل، وأن يكلل جهود جميع القائمين على التعليم في مختلف مواقعهم بالتوفيق والنجاح .