دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد أمس في جدة (غرب)، الدول العربية التي تعاني التوتر في شوارعها، إلى «تغليب جانب الحكمة في معالجة قضاياها حقناً للدماء». وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أن: «المجلس استمع إلى تقارير عن مجريات الأحداث واستمرارها في عدد من الدول العربية، مجدداً مواقف المملكة الثابتة إزاء تلك الأحداث وتشديدها على أهمية تغليب جانب الحكمة في معالجتها حقناً للدماء وحفاظاً على أمن تلك الدول الشقيقة ووحدتها واستقرارها». ونوه بالبيان الصادر عن الدورة ال120 للمجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، و «ما اشتمل عليه من مضامين عبّرت عن مواقف دول المجلس الثابتة إزاء ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من متغيرات ومستجدات». وأوضح خوجة أن: «مجلس الوزراء أشاد بالبيان الصادر عن أعضاء مجلس الأمن الدولي في مناسبة الذكرى العاشرة لتفجيرات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) عام 2001 الإرهابية، وشدد في هذا الشأن على أهمية تضافر الجهود الدولية على مختلف الصعد لمحاربة الإرهاب واجتثاث جذوره، نظراً لما يشكله الإرهاب في جميع صوره ومظاهره من خطر يهدد السلم والأمن الدوليين». وأفاد أن المجلس أصدر عدداً من القرارات، منها «الموافقة على تفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام -أو من ينيبه- التباحث مع الجانب التركي في شأن مشروع اتفاق التعاون الصناعي الدفاعي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية تركيا». مضيفاً أن «خادم الحرمين الشريفين أعلن تقديره للجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار على ما بذلوه من جهود لإنجاح موسم العمرة، ناقلاً قوله: «إن ما تحقق من نجاحات بفضل الله عز وجل ثم بجهود أبناء المملكة المخلصين لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين، يعد حافزاً للجميع لبذل المزيد من الجهود استعداداً لموسم الحج القادم، والحرص على تقديم كل ما من شأنه التيسير على الحجاج والمعتمرين الذين يصلون إلى أرض المملكة وتعتز بخدمتهم في مواسم الخير». وفي الشأن المحلي، أشار إلى أن: «مجلس الوزراء عبَّر عن التهنئة لأبناء المملكة من الطلاب والطالبات في جميع مراحل التعليم، وفي مختلف المناطق في مناسبة بدء العام الدراسي الجديد، الذي انطلق السبت الماضي».