أشارت تقديرات في استطلاع نشر أمس إلى أن إنتاج السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم بلغ نحو 9.9 ملايين برميل يوميا في أغسطس، فيما أنتجت الإمارات 2.6 مليون برميل يوميا من النفط في ذات الشهر ارتفاعا من نحو 2.5 مليون برميل يوميا في يوليو. وقال وزير النفط الكويتي محمد البصيري في تصريحات سابقة إن بلاده أنتجت أكثر من 2.8 مليون برميل يوميا من النفط في أغسطس ارتفاعا من 2.55 مليون برميل يوميا في مايو. وزادت السعودية ودول الخليج ومن بينها الإمارات الإنتاج منذ أن أخفقت في إقناع الدول الأعضاء الأخرى في منظمة أوبك في أوائل يونيو بالموافقة على زيادة رسمية في الإنتاج للمساهمة في تعويض فقدان النفط الليبي وتلبية الطلب. وقال مصدر نفطي خليجي أمس "بلغ إنتاج الإمارات في أغسطس 2.6 مليون برميل يوميا ولا تزال ليبيا لا تنتج ولا تزال دول الخليج تتدخل". وقال مندوب لدى أوبك إن المنتجين الخليجيين قد يخفضون الإنتاج مرة أخرى بمجرد استئناف الصادرات الليبية لكن الطلب القوي في آسيا سوق التصدير الكبيرة للخليج قد يبقي الإنتاج عند المستويات الحالية. وأضاف المندوب "الدول التي رفعت الإنتاج لتلبية الطلب ستخفض إنتاجها لإفساح المجال أمام النفط الليبي. لكن إنتاج ليبيا يتجه إلى أوروبا بينما يتجه إنتاج الخليج إلى آسيا". في سياق آخر قال وزير النفط العراقي عبدالكريم لعيبي أمس إن بلاده تنوي زيادة صادراتها النفطية إلى أكثر من 2.5 مليون برميل من النفط الخام يوميا العام المقبل. وقال لعيبي في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الترويجي لجولة التراخيص الرابعة في عمان "نسعى مع الشركات العالمية للوصول إلى إنتاج ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يوميا نهاية العام الحالي وإلى تصدير أكثر من 2.5 مليون برميل من النفط الخام يوميا العام المقبل". وأوضح أنه "يجري تنفيذ خطة غير مسبوقة في تاريخ الصناعة النفطية العراقية يتم خلالها مضاعفة إنتاج العراق من النفط والغاز لأكثر من أربع مرات وبناء بنى تحتية عملاقة تستوعب تلك الزيادات بالإضافة إلى مشاريع مهمة ستجعل من العراق مصدرا مهما للطاقة في العالم". وتسعى الحكومة العراقية التي يمثل النفط 94% من عائداتها، إلى تطوير البنى التحتية للمنشآت النفطية المتهالكة والتي أصيبت بالشلل إثر عقود من الحروب والعقوبات الدولية. وينتج العراق حاليا 2.7 مليون برميل يوميا من النفط الخام، يصدر منها نحو مليوني برميل، لكن هذه المعدلات ما تزال أدنى مما كانت عليه إبان النظام السابق. ووقعت الوزارة عقودا مع شركات أجنبية لتطوير عشرة حقول تأمل من خلالها أن يصل الإنتاج إلى نحو 12 مليون برميل يوميا في غضون 6 سنوات.