ينعقد الاجتماع العادي لوزراء الطاقة في منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» في فيينا اليوم في ظروف «غير عادية». وسيشهد مناقشات صعبة خصوصاً ان وزير النفط الايراني بالوكالة محمد علي عبادي سيرأسه، في حين تتمثل ليبيا بموفد عن حكومة العقيد معمر القذافي وزير الكهرباء السابق عمران بقراع الذي خسرت بلاده حصة انتاجها البالغة 1.6 مليون برميل يومياً نتيجة الازمة والحرب الاهلية وتتمثل نيجيريا، التي لا حكومة فيها بمفوض عادي. ويتوقع اكثر من مندوب ان يتبنى الاجتماع زيادة انتاج المنظمة باكثر من مليون برميل يومياً لتعويض توقف الانتاج الليبي وانقطاعه عن الاسواق الدولية واستعداداً لتلبية الزيادة المتوقعة في الطلب في الربع الثالث من السنة. وستأتي الزيادة المتوقعة من السعودية التي انتجت في الشهر الماضي 8.8 مليون برميل يومياً، ومن الكويت والامارات اللتين لديهما طاقة انتاج فائضة قليلة. ومع المعلومات غير المؤكدة عن الزيادة المحتملة، ابتعد وزير النفط السعودي علي النعيمي عن الحديث لوسائل الاعلام. وتحرص السعودية على ان يثتخذ قرار زيادة الانتاج اثناء الاجتماع على رغم انها القادرة، مع الكويت والامارات، على تأمين امدادات اضافية. وتتوقع اوساط الصناعة النفطية ان يشهد تموز (يوليو) وآب (اغسطس) نمواً في الطلب على النفط مع بدء اعمال الصيانة الدورية في المصافي العالمية وموسم العطلات في الولاياتالمتحدة. ويرى اكثر من طرف في المنظمة ان مستوى سعر النفط البالغ حدود 110 دولارات مرتفع ويؤثر سلباً في النمو والطلب، الا ان عدداً من الدول يعارض زيادة الانتاج لانها مرتاحة الى مستوى الاسعار. ومن بين المعارضين الجزائر وايران والعراق الذي قال وزير نفطها عبد الكريم اللعيبي «ان لا نقص في الاسواق وان سعر النفط غير مرتفع».