تسلط مسرحية "القهوجي والمهابيل" الضوء على واقعة السيول بجدة التي راح ضحيتها عدد من الأرواح والممتلكات، كاشفة عن أوجه عديدة للفساد الإداري، وحظي قطاع أمانة جدة بالنصيب الأكبر من النقد. وتناول نص المسرحية التي كتبها ياسر عوكل وتعرض منذ بدء عيد الفطر ضمن مهرجان صيف جدة لعام 1432 جانبا من عقوق بعض الأبناء الجشعين. وقال عوكل ل"الوطن": إن استراتيجية العمل تتمحور حول مناقشة مهام هيئة مكافحة الفساد التي أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقالب كوميدي ساخر، ومحاولة إبراز السلبيات التي يقع فيها بعض الجشعين من الموظفين ومنها عقوق الوالدين واللامبالاة والاستهتار وما يترتب على ذلك من أضرار كحادثة سيول جدة وسرقة المال العام وتفشي ظاهرة استغلال النفوذ وقلة الوازع الديني في الواجب الإداري والنصب والاحتيال. وتدور أحداث المسرحية التي أخرجها عادل باعيسى حول العم بخيت المحب لوطنه ومليكه، والذي كان يظن أن أبناءه الثلاثة سيكونون رمزا للوفاء وقدوة في الإخلاص ولكن سرعان ما تنكروا لوالدهم وطردوه من البيت، وبدؤوا يستغلون مناصبهم الإدارية في السرقة، حتى برزت كارثة سيول جدة لتكشف خراب الذمم. وجسد شخوص المسرحية تمثيلا نبيل باعيسى، وياسرعوكل، ونزار السليماني، ومحمد باجنبيد، وحمود خميس، ووهاج عوكل ولؤي الصائغ وياسر الشافعي وياسر الميزي، والأداء الصوتي كان للممثلة بيان.