بحضور جماهيري كبير وغير متوقع، وعلى خشبة مسرح متهالكة تهتز مع كل حركة، قدم مجموعة من الشباب الموهوب في مجال المسرح، جمعهم حب المسرح فتلاقت أحلامهم فوجدوا ضالتهم، مسرحية بعنوان «القهوجي والمهابيل» التي تُعرض في منتزه الشلال الترفيهي بجدة. خشبة المسرح لم تكن على الإطلاق مؤهلة لإقامة أي عرض مسرحي عليها وخاصةً عرضيا كهذا أشاد به مجموعة كبيرة من الحضور وبعض الشخصيات التي حضرت، ولكن حماس الشباب جعلهم يقيمون عليها العرض حتى لو كلّفهم ذلك إصابتهم بأذى في حال سقط المسرح الذي بُني بمجهود شخصي من أولئك الشباب. ناقش أبطال المسرحية من خلالها مهام هيئة مكافحة الفساد بقالب اجتماعي كوميدي ساخر والتي من خلالها ظهرت عدد من السلبيات كسرقة المال العام واستغلال النفوذ في قضاء المصالح الشخصية وقلة الوازع الديني في الواجب الإداري كما تخلل المسرحية عدة إسقاطات عن مشاكل المجتمع ومنها غلاء الأسعار ونهب التجار وحجوزات الطيران والتلاعب فيها وفواتير الهاتف المتلاعب فيها ومواضيع أخرى. تدور أحداث المسرحية حول المهندس عبدالحليم الذي استغل منصبه الإداري في السرقات والتلاعب في الصفقات وكان همّه الوحيد المال بعيدًا عن الإنسانية إلى درجة أنه كان يريد أن يوقع أخيه حنفي مدير المدرسة في أعماله المشبوهة بعدما طلبت منه إحدى الفتيات في مكالمة هاتفيه بتصريح بناء في منطقة عشوائية وأسئلة الاختبارات لأخيها الذي كان راسبًا في كل المواد فاتفق معها على ملبغ معين ولم يكن يعرف أن تلك الفتاة مجرد طعم من الجهات المسؤولة للإيقاع به في شر أعماله، فتعجّب حنفي من طلبه وحاول أن ينصحه بأن كل ما يقوم به من أعمال هي غير مشروعة، ولكن عبدالحليم كان لا يهمه إلا رأيه وقام بطرد أخيه من المكتب بعدما اتفق مع بيومي الذي كان هو المحورالأساسي في القصة، وانتهى العرض بأن الفتاة التي كان يتكلم معها كانت من ضمن الخطه للإيقاع به. المسرحية من تأليف ياسر عوكل وإخراج عادل باعيسى وبطولة كل من الفنانين: نبيل باعيسى وياسرعوكل ونزار السليماني والممثل الكوميدي محمد باجنبيد وحمود خميس ووهاج عوكل ولؤي الصائغ وياسر الشافعي وياسر الميزي، وأداء صوتي الممثلة بيان، وكلمات الأغاني للشاعر خضر اللحياني، وألحان وتوزيع موسيقي محمد دمنهوري، ومؤثرات صوتيه وفي محمد وهندسة صوتيه المهندس عبادي هادي.