أغلق العديد من محلات الذهب بالقاهرة أبوابها في أول وثاني أيام عيد الفطر المبارك، بسبب التراجع الشديد وغير المعهود في الإقبال على الشراء، إذ تراجعت المبيعات بنحو 60% خلال شهرأغسطس الماضي وفقاً لشعبة تجارة المجوهرات باتحاد الغرف المصرية، رغم أن تلك الفترة بمثابة ذروة الموسم بالنسبة لتجار الذهب والمجوهرات، إذ تكثر فيه حالات الزواج وتقديم الهدايا وخاصة في الأعياد. وخلت أسواق الذهب في منطقة "الموسكي" بوسط القاهرة من الزبائن، ولوحظ إغلاق معظم المحلات بالسوق مقارنة بالوقت نفسه من العام السابق. وأرجع تجار تحدثوا إلى "الوطن"، حالة الركود تلك التي ضربت أسواق الذهب إلى الارتفاعات القياسية التي سجلها المعدن الأصفر، بالإضافة إلى تأزم الحالة الاقتصادية في مصر عقب الثورة، لافتين إلى أن مصر تعاني ركوداً في تجارة الذهب لم تشهده منذ 30 عاماً مضت. وقال عضو مجلس إدارة شعبة تجارة المجوهرات والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية إيهاب واصف في تصريح إلى "الوطن، إن مبيعات الذهب في السوق المحلية تراجعت بنسبة 60% في أغسطس الماضي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو أدنى مستوى للمبيعات منذ أكثر من 30 عاماً. وأشار واصف إلى أن الارتفاعات المتتالية في أسعار الذهب الفترة الماضية تسببت في خلق حالة من الجمود وتراجع المبيعات بقوة، لتخيب توقعات التجار بتحرك السوق خلال فترات الأعياد والمناسبات. من جانبه أكد رمزي خليل، تاجر ذهب بوسط القاهرة أن حركة التداول منخفضة جداً على المشغولات الذهبية، مشيراً إلى أن هناك حالة من الإقبال الضعيف من المواطنين على شراء السبائك الذهبية فقط بنسبة 15%، و إقبالا شديداً أيضاً على شراء الجنيه للاستثمار في ظل الأرقام القياسية المتتالية التي سجلها المعدن الأصفر منذ بداية العام الجاري.