وقعت اشتباكات مسلحة محدودة في منطقة السنينة في العاصمة اليمنية صنعاء بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح وجنود من الفرقة الأولى مدرع التي يتولى قيادتها اللواء علي محسن الأحمر، إلا أنها تمت السيطرة عليها. وحذرالمتحدث باسم حزب المؤتمرالشعبي العام الحاكم طارق الشامي أحزاب اللقاء المشترك المعارض من مغبة التمادي في العنف والمراهنة على تفجير الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد "لتعويض الفشل الذي حصده المجلس الوطني لأحزاب المشترك". وأشار إلى أن "المعارضة تلجأ إلى استخدام أساليب الإثارة وإشاعة الرعب حينما تفقد توازنها السياسي إثر كل فشل يصيبها وآخرها الولادة المتعسرة للمجلس الوطني". كما حذرمن "محرقة جديدة للشباب تعد لها القيادات المغامرة والمتشددة في المعارضة على غرار المحارق السابقة". وكانت القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح قد فرضت حزاما أمنيا على الشوارع الرئيسة المرتبطة بمفارق طرق مؤدية إلى منطقة ساحة التغيير وشارع الستين في صنعاء في إجراء تزامن مع تصاعد تهديدات أحزاب المعارضة والقوى الأخرى المناوئة للنظام ببدء المرحلة الرابعة من الفعل الثوري المتمثلة بتحقيق الحسم. واحتشد أنصار الحزب الحاكم في ساحة العروض بميدان السبعين في "جمعة حب اليمن أولا"، فيما احتشد أنصار المعارضة في شارع الستين في إطار "جمعة التصعيد الثوري". وتمسك كل طرف بموقفه من الأزمة التي تمر بها البلاد، مع مؤشرات تؤكد استعداد الطرفين لمواجهة مسلحة شاملة. وعلى صعيد الأوضاع في أبين، حيث تدور مواجهات عنيفة بين قوات الجيش وتنظيم القاعدة قالت مصادر عسكرية إن الوحدات التابعة للجيش حققت خلال اليومين الماضيين نجاحا ملحوظا في معاركها الميدانية التي تخوضها ضد عناصر القاعدة عندما تمكنت أول من أمس من الوصول إلى مشارف مدينة زنجبار التي يسيطر عليها المسلحون منذ نحو ثلاثة أشهر. وأكدت المصادر أن قوات الجيش نجحت بعد معارك مسلحة خلفت وراءها 34 قتيلاً، في تطهير ملعب الوحدة الرياضي الذي يبعد عن زنجبار مسافة 7 كيلومترات وتحريره من أيدي الجماعات المسلحة. في غضون ذلك قال مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان إن عودة الرئيس علي عبدالله صالح إلى اليمن من الممكن أن تؤدي إلى إشعال فتيل حرب أهلية، وهو أمر قد تستغله القاعدة. وأشار برينان في مقابلة إلى أنه "لم يعد للرئيس صالح شيء يفعله في اليمن، يجب عليه التخلي عن السلطة وإتاحة المجال لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في البلاد". وأضاف "لقد قلت له شخصيا إن العودة إلى اليمن ليست في مصلحته كما أنها ليست في مصلحة اليمن ولا الولاياتالمتحدة".