قتل ثمانية جنود على الأقل بينهم ضابط وأصيب نحو 30 اخرين في مواجهات عنيفة اشترك فيها الطيران بين قوات الجيش ومسلحي أنصار الشريعة المرتبطين بتنظيم القاعدة في محافظة ابين جنوب اليمن. وقالت مصادر أمنية ومحلية ان المسلحين حاولوا الأحد ومساء الاثنين التقدم نحو منطقة دوفس حيث يتحصن الجيش واندلعت معارك عنيفة أدت الى تدخل الطيران الذي يعتقد انه أمريكي في ضرب مراكز وتحصينات المسلحين في دوفس والكود مما ادى الى مقتل نحو 18 مسلحا. وقال شهود عيان انهم شاهدوا خمس سيارات تابعة للمسلحين تنقل الجثث والجرحى فيما تمكن الجيش من نقل ثلاث من جثث المسلحين الى مستشفى باصهيب في مدينة عدن. وأشارت المصادر الى ان الجيش تمكن من إحراز بعض التقدم ودحر المسلحين الى منطقة المطلع. ويسعى الجيش الى استعادة السيطرة على مدينة زنجبار التي سيطر عليها المسلحين في نهاية مايو الماضي وادت المواجهات الى تشريد اكثر من 100 الف من ساكنيها. وقالت مصادر رسمية ان معارك اندلعت في محيط ملعب الوحدة في زنجبار والضاحية الشرقية للمدينة ظهر وعصر الأحد. من جانب اخر لقيت امرأة مصرعها في تجدد الاشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين مناصرين لثورة الشباب في مدينة تعز اثناء مرورها في الشارع في الساعة 2 صباح امس الاثنين. واندلعت الاشتباكات في شارع جمال ومنطقة المسبح والذي سقطت عليه قذيفتان أصابتا بنكا وفندقا. كما تعرض شارع الستين لقصف . ويأتي تجدد المواجهات في تعز في أعقاب فشل هدنة كان تم التوصل اليها قبل أسبوعين، وبعد قيام الامن والجيش الموالي للرئيس علي عبدالله صالح باستحداث عدد من النقاط في شوارع المدينة خلافا لبنود الهدنة التي نصت على سحب المسلحين وقوات الحرس الجمهورية من شوارع المدينة. ووصلت الى تعز تعزيزات عسكرية كبيرة خلال اليومين الماضيين. ودعت هيئة علماء اليمن امس في نداء عاجل لها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، ومنع سفك الدماء في جميع أنحاء اليمن، حقنا للدماء، ودرءا للمفسدة الكبرى، وتجنبا للمخاطر التي توشك أن تعم جميع نواحي الحياة في اليمن. كما دعت الهيئة في بيان لها، إلى استكمال التوقيع على المبادرة الخليجية، والشروع في نقل السلطة فورا، وناشدت جميع اليمنيين بطي صفحة الماضي، بكل ما فيه، وفتح صفحة جديدة من المحبة والإخاء والتسامح والتعاون على بناء اليمن، وإصلاح الأوضاع في جميع نواحي الحياة. وأكد البيان على أن تقوم خزينة الدولة بتقديم التعويضات العادلة لجميع المتضررين من الأوضاع الراهنة، في الدماء والأموال. من ناحية اخرى اعتقلت سلطات الأمن بمطار صنعاء الدولي امس عضو لجنة الحوار الوطني المعارض محمد صالح البخيتي قبيل سفره إلى العاصمة السورية دمشق ضمن وفد من الكتاب والصحافيين. وقال البخيتي في اتصال هاتفي مع يونايتد برس انترناشونال حيث يقبع في سجن المطار أنه منع "من السفر مع الوفد المتوجه لدمشق من قبل قوات الأمن القومي ( المخابرات)" التابعة لنجل شقيق الرئيس اليمني عمار محمد صالح وانه مهدد بنقله إلى معتقلات المخابرات في صنعاء. وأشار المعارض اليمني وهو رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الحق إلى ان رجال المخابرات لم يعطوه سببا حول اعتقاله ، ورجح أن يكون الاعتقال ضمن الضغوط التي يتعرض لها المعارضون المطالبون بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته عن حكم اليمن. يذكر ان البخيتي أحد الأعضاء الخمسة بلجنة الحوار الوطني المعارض المكونة من أحزاب " اللقاء المشترك " وقيادات المعارضة الآخرين الذين أعلنوا عن تشكيل المجلس الوطني في السابع عشر من الشهر الجاري.