سمى السوريون تظاهراتهم اليوم ب"جمعة الموت ولا المذلة" إلى حين سقوط النظام، فيما كانت الساحة السورية مسرحا لأعمال القمع ضد المحتجين، حيث سقط أمس شخصان وتوفيت طفلة متأثرة بجروح. وتزايدت الفجوة بين النظام السوري وبعض أطراف النظام الإيراني، إذ أعلن عضو لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإسلامي في إيران النائب أحمد عفائي أنه كان يتعين على طهران دعم المتظاهرين السوريين بدلا من الوقوف في صف الحكومة. وأضاف "للأسف لم تدرك القيادة السورية ضرورة الشروع في عملية الإصلاح إلا في وقت متأخر للغاية". وفي ظل هذه التطورات توقعت مجموعة الأزمات الدولية انهيارا مفاجئا للأمن والجيش في سورية، مشيرة إلى أن رهان النظام على الولاء المطلق من قبل القوات المسلحة لقرار مواصلة القمع العنيف للمتظاهرين وللسلطة قد يكون رهانا خاسرا بسبب طبيعة تكوين تلك القوات وطبيعة النظام نفسه.