قتل شخصان الخميس خلال عملية مداهمة وتوفيت طفلة متأثرة بجروح أصيبت بها الأربعاء، فيما أعلن مدعي عام مدينة حماة استقالته احتجاجاً على أعمال القمع التي تنفذها السلطات السورية التي اعتبرت أن الاستقالة انتزعت منه تحت التهديد بعد اختطافه. يأتي ذلك فيما تجددت الدعوات لمتابعة التظاهر غدا في يوم «جمعة الموت ولا المذلة» إلى حين سقوط النظام السوري. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان «مواطنا قتل فجر (الخميس) خلال اقتحام عناصر من جهاز الأمن العسكري لحي النازحين» في مدينة حمص التي تشهد غليانا أمنيا منذ أسابيع. وفي جبل الزاوية (شمال غرب)، ذكر المرصد أن «مواطنا قتل الخميس وأصيب خمسة بجراح اثر اقتحام قوات عسكرية وأمنية لقرية الرامة». وتابع «كما توفيت فجر الخميس طفلة (10 اعوام) متأثرة بجراح أصيبت بها مساء أمس خلال إطلاق رصاص في مدينة دير الزور (شرق) بجانب قيادة الشرطة»، مشيرا إلى أنها «كانت تستقل سيارة أجرة بصحبة ذويها». وأعلن المدعي العام في مدينة حماة عدنان بكور استقالته من منصبه عبر شريط مصور احتجاجا على أعمال القمع في سوريا «في ظل نظام الاسد وعصابته». وأورد المدعي في الشريط أسباب استقالته التي تتلخص بقتل 72 سجينا من المتظاهرين السلميين والناشطين السياسيين في السجن المركزي في حماة يوم الأحد 31 يوليو ودفنهم في مقابر جماعية. كما تحدث عن «مقتل 420 شخصا على يد رجال الأمن والشبيحة ودفنهم بمقابر جماعية وإجباره على تقديم تقرير بأنهم قتلوا علي يد العصابات المسلحة بالإضافة إلى الاعتقال العشوائي الذي طال نحو عشرة آلاف شخص»، على حد قوله. وأعلن المرصد في بيان ان اجهزة الأمن اعتقلت «صباح الخميس المعارض البارز حسن زهرة من منزله في مدينة السلمية (ريف حماة) مطالبا بالإفراج الفوري عنه. كما «نفذت قوات عسكرية وأمنية ظهر (الخميس) حملة مداهمات واعتقالات في بلدة سرمين (ريف ادلب) بحثا عن مطلوبين متوارين عن الأنظار واسفرت عن اعتقال 13 شخصا» بحسب المرصد. وتواصلت حملات التنديد بعمليات القمع التي تمارسها السلطات السورية بحق المتظاهرين مما أسفر منذ اندلاعها في منتصف مارس عن مقتل 2200 شخص، بحسب حصيلة للأمم المتحدة.