جسد 20 طفلا وطفلة تاريخ وتراث مدينة القطيف من خلال رقصات طفولية أديت على مسرح مهرجان "واحتنا فرحانة" في أوبريت بعنوان "قطيف الخير"، خلال حفل الافتتاح أول من أمس. وعبرت 8 لوحات تمثيلية عن تعاقب إنجازات أبناء المحافظة في مجالات تنوعت حسب التطور التاريخي والثقافي حتى الزمن الراهن، وشملت لوحات الفنون التشكيلية، والخط، والرياضة، والعمل المدني والعسكري، والعمل التطوعي، والفلك، والجمعيات الخيرية. وكانت الواجهة البحرية في محافظة القطيف شهدت أول من أمس انطلاق فعاليات مهرجان "واحتنا فرحانة" في نسخته الثانية، بكرنفال فلكلوري كبير، وتستمر الفعاليات سبعة أيام. وقال الرئيس التنفيذي للمهرجان عبد رب الرسول الخميس ل"الوطن" أمس إن فعاليات المهرجان شهدت افتتاحين الأول شعبي في الساعة الرابعة عصراً والثاني رسمي في الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم. ولفت الخميس إلى اختلاف العروض وتنوعها هذا العام، إذ لم تخل من الرياضة كالفروسية في عرض لمهارات أبناء المنطقة على ساحة المهرجان، وتضاف إلى فعاليات هذا العام عروض للدراجات النارية وعروض التايكوندو، بالإضافة إلى عروض النار ومسابقات الأطفال كفعاليات مساندة لجذب الصغار. من جانبه أثنى محافظ القطيف المهندس عبدالله بن سعد العثمان على الأوبريت، مؤكدا أنه يشير بالفعل إلى ما أنجز بجهود فردية تطوعية خلقت نوعا من الجذب السياحي لأبناء المنطقة للسياحة فيها وتقليل السفر للخارج في الإجازة، وهو ما يؤكد الحس الوطني العالي لدى أبناء المحافظة. وأشار مساعد مدير المهرجان حسين آل سيف، إلى أن الفعاليات تشمل 12 مسرحية متنوعة بين الفكاهية والرعب والأكشن، تصدرتها ليلة الافتتاح مسرحية "عيلة فلة"، وتعتمد هذه المسرحيات على مجموعة من الوجوه الجديدة والصاعدة في مجالات كتابة السيناريو، والتمثيل، والإخراج، حيث يشكل هذا هدفا يرتكز عليه مهرجان "واحتنا فرحانة" لتقديم مبدعي المحافظة للساحة المحلية ودفعهم للعمل دون خجل، لتتبناهم الجهات المعنية. وشهد المهرجان كرنفالا يعتبر الأول من نوعه في المنطقة؛ حيث حمل لوحات تمثيلية صامتة تُجسد هذا العام بواسطة شاحنة وبعض الخيول والجمال في إشارة للقصة التي تشكل نوعا من الخيال العلمي، ولم يغفل القائمون على المهرجان النشاطات الثقافية الشعرية التي تتمثل في أمسيات تتخلل الفعاليات المتنوعة، كالإنشاد، وعزف الناي، وعروض الفرق الفكلورية الشعبية، وعروض الغناء الخليجي القديم.