دشنت محافظة القطيف، مساء أول من أمس، مهرجان عيد الفطر، المقام تحت شعار «واحتنا فرحانة». ويتوزع المهرجان الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، على ست خيام، نُصبت في كورنيش القطيف على مساحة 22 ألف متر مربع. وشهدت تلك الخيام توافد نحو 16 ألف شخص في اليوم الأول من انطلاقة المهرجان. وتضمن المهرجان فعاليات حديثة وتراثية، وعروضاً بحرية، ومسرحيات، ومسابقات ثقافية، ومعارض تشكيلية وفوتوغرافية وخط عربي، ومعرض الروبوت (الرجل الآلي)، وأربعة عروض مسرحية، اثنين منها نسائية، إحداهما مخصصة للأطفال «كريكشون»، إضافة إلى «ولعت»، و«بيت الجن»، و«جزيرة الفكك» (الإبحار الأخير)، إلى جانب المكتبة المتنقلة ل«أرامكو السعودية»، وقرية التراث الشعبي. كما تم تخصيص خيمة خاصة للأطفال، تشرف عليها جمعية العطاء النسائية الخيرية. إضافة إلى أنشطة أخرى، منها: بيت العرائس، وبيت الجدة، والزوايا الفنية، وصنع بيدي، وورش رسم للأطفال. كما شهد الاحتفال في يومه الأول، أوبريت من إخراج زهير صويمل، وكلمات حسين المهنا، ولوحات فنية باسم «شباب اليوم»، من أداء حسين عبدالله. ركز فيها صويمل على «وجود صراع ثقافي بين أجيال اليوم والكبار»، مشيراً إلى أهمية «تمازج هذه الثقافات». وقال رئيس لجنة التنمية الاجتماعية في القطيف علوي الخباز: «إن هذا المهرجان جاء تلبية لحاجات المحافظة، وطلبات سكانها، فبدلاً من مهرجانات صغيرة ومتفرقة، جاء هذا المهرجان ليلبي حاجات الأسرة والمجتمع. فكل فرد في المجتمع يجد ما يستهويه، بسبب تعدد الأركان والفعاليات، لجذب الفئات العمرية كافة، وكل الهوايات، والرغبات». وأضاف الخباز، أن «المهرجان يحوي فعاليات تحمل روح العيد، تتضمن فعاليات كرنفالية، وأهازيج شعبية، وغيرها من الفعاليات»، مشيراً إلى أن المجتمع قديماً «لم يكن بحاجة لجهة تنظم مهرجاناً للعيد، أما الآن فيجب أن تكون هناك جهة تقوم بهذا الدور. كما أن هناك الكثير من الجهات التي اجتهدت مع اللجنة كشريك في المهرجان، أبرزها بلدية القطيف، وكانت الشريك الأول، إدارياً وتطويرياً، ومركز التنمية الاجتماعية. كما ساهمت جهات حكومية أخرى، منها: الشرطة، والمرور، وحرس الحدود». وأشار رئيس بلدية القطيف المهندس خالد الدوسري، في كلمة ألقيت نيابة عنه، إلى ما شهدته المحافظة من تطور في غضون السنوات الأخيرة، مؤكداً أن «السنوات المقبلة ستشهد مشاريع ضخمة، منها مشروع إنشاء كوبري كورنيش محافظة القطيف، الذي يمتد من شارع الكورنيش، وحتى الكورنيش الجديد في حي الناصرة. وستشهد تلك المنطقة أكبر تطور يسجل في تاريخها، علاوة على مشاريع تنموية أخرى، تتعلق في صحة البيئة والنظافة العامة والزراعة والتشجير، وتنفذها البلدية في جميع أنحاء المحافظة»، مضيفاً ان «مهرجان «واحتنا فرحانة» يحمل بين طياته مفاجآت عدة، وأماني كثيرة، يجسدها المهرجان أمام أعينكم وعلى أرض واجهة القطيف البحرية». بدوره، قال رئيس المهرجان عبدرب الرسول الخميس: «إن بدايات المهرجان كانت مع 22 عضواً، وتطور وتفرع إلى لجان منظمة، فاق عددها 275 متطوعاً، يسعون إلى تقديم موروث القطيف الحضاري للجميع، وبما يجمع كل الأجيال والثقافات في المنطقة»، مضيفاً ان «المهرجان ترفيهي عائلي وسياحي وثقافي واجتماعي، يجسد في فعالياته المتنوعة التلاحم بين أبناء وبنات الوطن الواحد، في تظاهرة ثقافية عائلية ترفيهية مسلية وسعيدة».