شارك فى الندوة التى دارت مناقشاتها حول "مواقع التواصل الاجتماعى والثورة " ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب الرمضاني الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، عدد من المثقفين والناشطين السياسيين منهم أسماء محفوظ، ومحمد حسن عبد الحافظ، وعبد الحكم سليمان ، ومحمد عاطف وأدارها نادر الفرجاني. وقال الفرجاني : حتى الآن لا نستطيع أن نعرف المدى الحقيقي لما ارتكبته العصابة التي كانت تحكم مصر، فهذا النظام نهب وسلب وسيطر على فئة المثقفين وأهدر حق الإعلام وجعله يبعد عن دوره الحقيقي . وقالت أسماء محفوظ : في 25 يناير اكتشفنا أن الشعب المصري يستطيع الدفاع عن أرضه ويفهم الديمقراطية عكس ما كان النظام يشيع على الشعب المصري، و يستطيع أن يحدد من يهتم بالبلد ومن يريد سرقة الثورة. والثورة هي تغيير كامل للنظام وليس تغيير الوجوه فقط ، الموقف الذي تعرضت له كان الاتهام بأنه ليس من حقي ولا من حق أي أحد أن ينتقد ويحاسب الحاكم، وأي بلد لن تتقدم إلا بالنقد لكل واحد في منصب سياسي. وعن سيناء قالت يجب أن تكون سيناء رمزاً للبلد وللأسف النظام القديم لم يجعل سيناء رمزاً للبلد ويجب أن نذهب جميعاً إلى سيناء ونتواصل مع سكانها . وقال عبد الحكم سليمان : تطور الثورة واختمارها منذ بداية القرن 21 حتى 2001 كان استخدام الإنترنت بسيطاً وانتشار الإنترنت كان بداية التجمعات ، وبدأت تتكون جبهات مثل جبهة إنقاذ مصر، ثم جاءت حركة 6 أبريل ودعوتها للإضراب العام في 2008 ، والجمعية الوطنية للتغيير ، وظهرت أسماء محفوظ يوم 24 يناير على اليوتيوب تدعو الشباب للنزول يوم 25 ، وأكدت على أنه يوم فارق في تاريخ مصر الحديث ، واختمار الثورة في العقل الجمعي للناشطين على الإنترنت هو ما جعلهم يتجمعون في ميدان التحرير،وما يعيب ميديا الإنترت أن كاتب الخبر ليس صحفياً محترفاً ، وعدم انتقاء الألفاظ. واتهم محمد حسن عبد الحافظ السلطة السابقة بأنها لم تستوعب أسباب الثورات التقليدية وطريقتها وبدأت تحتاط تماماً وتقدم المصدات التي تحمي السلطة من الانقلاب والتغيير ، بما في ذلك تحويل المثقفين إلى دعاة أيديولوجيين وغير فاعلين لانهم الصف الأول للنهوض ،ولكن لم يدركوا أن عندما تتغير أداة الثورة يمكنهم التجمع، وشبكات التواصل الاجتماعي قدمت هذه الأداة ، الثورة ليست وليدة يوم ولا ثورة الياسمين في تونس وإنما تراكم سنوات طويلة وأسباب كثيرة، وقد كانت الثورة حتمية والجميع يعلم ذلك ولكن لا يعرف متى ستقوم ويحدث التغيير. ورأى محمد عاطف أن هيئة الكتاب مختلفة في أول فاعلية لها بعد الثورة وجاءت في منطقة شعبية ، وقال : كنت أرى هذا المكان من قبل، كان مخزناً أو خرابة ، ولم أكن أتخيل هذا التحول ، ومعرض مدينة نصر كان ملتقى لبائعي الفيشار والكشري ، أما هذا فمعرض حقيقي للكتاب، وأرى جمهوراً كبيراً في الندوة ويحملون كتباً، إضافة إلى الحرية في الندوات، فهذا المعرض معرض الثورة ومعرض مدينة نصر كان يذهب له نخبة معينة . وعن الإنترنت والتواصل الاجتماعي قال عاطف : إنه وفر لنا الحرية وكان لنا بدلاً عن الصحف ووقفنا به أمام تجبر النظام الذي احتكر الصحافة والتلفزيون والإذاعة، وطوال الوقت لم نكن نشعر أن ما بثته هذه الوسائل يعبر عنا، ومن خلال الإنترنت أصبحنا ننشر ما نريده على المدونات وكسرنا من خلاله حاجز الخوف .