أكدت وزارة الدفاع الصينية أمس أن التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الذي يقول إن بكين تسعى إلى تعزيز ترسانتها النووية وتنمية قوتها البحرية "لا أساس له من الصحة إطلاقا". وقالت الوزارة إن هذا التقرير "يضخم" التهديدات الصينية "المزعومة" لتايوان في الوقت الذي سجلت ميزانية الدفاع الصيني ارتفاعا كبيرا عام 2011. وصرح الناطق باسم الوزارة يانج يوجون "من الطبيعي أن تطور الصين جيشها وتحدث أسلحتها وهذا أمر شائع في دول أخرى في العالم". وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة اتهمت بالفعل أول من أمس الولاياتالمتحدة ب"التدخل" بعد نشر هذا التقرير السنوي. واعتبرت الوكالة أن التقرير الذي يقع في 94 صفحة "يتدخل في الشؤون الداخلية للصين" ويعمل على "تشويه الوقائع" واثارة "تكهنات لا أساس لها". وقال معدو التقرير خصوصا إن بكين عززت وسائلها الهجومية في مضيق تايوان و"تقوم بتحديث ترسانتها النووية" عبر التزود بأسلحة جديدة. من جهة ثانية، قالت الوثيقة: "إن تطور المصالح الاقتصادية والجيوستراتيجية عدلت بشكل أساسي الحكم على الصين بشأن قوتها البحرية". ويفرض جيش التحرير الشعبي، وهو أكبر جيش في العالم، سرية كبيرة على برامجه العسكرية التي يساعده على تحقيقها معدل نمو اقتصادي بنسبة نحو 10%. وتبذل بكين جهودا كبيرة لتعويض تأخرها عن واشنطن وموسكو وتقوم بتحديث قواتها البرية والجوية والبحرية بخطوات واسعة.