أكد عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبدالعزيز سروجي، عدم وجود أثر لملوثات الهواء الخارجي على صحة المتواجدين من المعتمرين والمصلين في أروقة المسجد الحرام ومنطقة القبو، مبينا أن المعهد أجرى العام المنصرم دراستين أظهرتا أن نسب التلوث في الحدود الآمنة، حيث أسهم في ذلك الأنظمة الهوائية للمسجد الحرام من تكييف وتهوية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه معهد خادم الشريفين لأبحاث الحج أول من أمس، حيث استعرض سروجي الأبحاث التي يجريها المعهد خلال رمضان المبارك والتي تجاوزت 47 دراسة متنوعة. وأوضح رئيس الفريق البحثي المكلف بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتورعبدالله فودة، أن المعهد أجرى دراسة حول جبل النور وجبل ثور بمكة المكرمة، وجبل أحد بالمدينة المنورة وذلك في عام 1417 أسفرت عن توصيات ونتائج منها ضرورة الاستفادة من العربات المعلقة على غرار" التلفريك" لإيصال الزوار والمعتمرين والحجاج إلى تلك المناطق، بدلا من تعرضهم إلى خطر السقوط من سفوح الجبال. وأشار إلى ضرورة توفير منطقة خدمات أسفل الجبال تتضمن توفير متخصصين في الجانب الإرشادي التوعوي؛ لبيان الجانب الشرعي وإزالة ما قد يلحق بالزيارة من بدع وخرافات. كما تضمنت التوصيات إنشاء مراكز حضارية أسفل كل جبل يحتوي على قاعات عرض لمحاكاة الواقع، وتفاصيل الأحداث المرتبطة بهذا الموقع؛ للتعريف الصحيح بالأحداث، إضافة إلى أنظمة صوتية بلغات متعددة يستمع إليها الزوار أثناء تواجدهم في العربات المعلقة. وعن إدارة الحشود في الحرم المكي الشريف، كشف رئيس قسم البحوث العمرانية والهندسية بالمعهد الدكتور محمد إدريس، عن أن الدراسة لم تنته حتى الآن، لافتا إلى أن إدارة الحشود تنقسم إلى جانبين الأول يتعلق بإدارة الحشود، والآخر يتعلق بتصميم إدارة الحشود وهو الأمر الذي يتطلب إعداد خطة تشغيلية للمنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف تشارك فيها كافة الجهات الحكومية المعنية بأمن وسلامة الزوار والمعتمرين. وبين رئيس قسم البحوث والشؤون الإعلامية الدكتور محمد الشريف، أن دراسة تجرى الآن في صحن الطواف، لمعرفة كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث داخل محيط صحن الطواف في ظل ارتفاع الكثافة العددية بالمسجد الحرام.