قتل 58 شخصاً على الأقل في اشتباكات بين قبائل بسبب الماشية بجنوب السودان في علامة جديدة لعدم الاستقرار بعد أسابيع قليلة من حصول جنوب السودان على استقلاله. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة في جوبا أمس إن العدد الإجمالي للقتلى مرشَّح بشدة للتزايد بسبب خطورة إصابات الكثيرين. وتتقاتل الجماعات العرقية في جنوب السودان منذ قرون بسبب رعي الماشية التي تمثل جانبا رئيسيا من اقتصاد المنطقة لكن أعداد القتلى تتزايد بسبب توفر الأسلحة الصغيرة التي خلفتها عقود من الحرب الأهلية. ويقول محلِّلون إن جنوب السودان سيواجه خطر الانهيار كدولة إذا لم يستطع السيطرة على حركات التمرد والصراعات الدامية بين قبائله. من جهة أخرى قلل السودان من تجديد أميركا تصنيفه على أنه إحدى الدول التي تدعم الإرهاب في العالم. وأكد مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع، أن بلاده لا تعول على وعود أميركا، وقال "إننا لم نتعلق يوماً بوفاء من أميركا". ويأتي الإبقاء على اسم السودان ضمن قائمة الدول التي تسميها أميركا دولاً إرهابية متزامناً مع الذكرى السنوية لقصف مصنع الشفاء للأدوية الذي دكته الصواريخ الأميركية قبل ثلاثة عشر عاماً بدعوى إنتاج المصنع لمواد كيماوية وهو ما ثبت أنه افتراض بني على حيثيات ومعلومات غير صحيحة. في سياق منفصل أعلنت الحكومة السودانية أول من أمس عن ترحيبها بمبادرة طرحها رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي لنزع فتيل الأزمة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال زيناوي خلال استقبال الرئيس السوداني عمر البشير له إن الغرض من مبادرته هو "إيجاد حلول سلمية ترضي كافة الأطراف في السودان والجنوب".