أعلنت الحكومة السودانية مساء الأحد قبولها بمبادرة طرحها رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي لنزع فتيل الأزمة في ولايتيْ النيل الأزرق وجنوب كردفان. ورحب الرئيس السوداني عمر البشير بالمبادرة التي قال إنها تؤكد حرص إثيوبيا على أمن وسلامة السودان، مضيفا -في تصريحات صحفية- أن (زيناوي كان يدافع عن السودان في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وحتى في اللقاءات الشخصية مع الأطراف الأخرى). ومن جهته أكد زيناوي -عقب مباحثات أجراها مساء أمس مع البشير في الخرطوم- أن الغرض من مبادرته هو (إيجاد حلول سلمية ترضي كافة الأطراف في السودان والجنوب). وأشار زيناوي إلى أن المباحثات شهدت طرح أفكار مشتركة لأجل مصلحة السودان وجنوب الجنوب وإثيوبيا على السواء.وتجري مواجهات في جنوب كردفان بين الحكومة السودانية وعناصر تابعين لجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال، فيما يسود التوتر في ولاية النيل الأزرق بسبب وجود مقاتلين فيها يتبعون لجيش دولة جنوب السودان، ولكنهم ينتمون إلى شمال السودان. وكان الطرفان المتنازعان في جنوب كردفان وقعا اتفاقا إطاريا بوساطة من الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 28 يوليو الماضي لوقف الحرب في جنوب كردفان.وتقدر الأممالمتحدة عدد النازحين جراء القصف العنيف واندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني ومقاتلين من جنوب كردفان في يونيو الماضي، بأكثر من 70 ألف شخص.