أعلنت الحكومة السودانية انها وافقت على مبادرة طرحها رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي لنزع فتيل الأزمة في ولاية جنوب كردفان، التي تشهد معارك ضارية منذ اكثر من شهر بين الجيش السوداني والحركة الشعبية في الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، ووصل زيناوي الى الخرطوم في زيارة خاطفة ليل الاحد، والتقي فور وصوله بالرئيس عمر البشير عارضا عليه المبادرة التي، رحب بها الاخير، وقال إنها تؤكّد حرص إثيوبيا على أمن السودان. وثمن البشير مواقف أثيوبيا تجاه بلاده، وقال إن زيارة زيناوي تأتي امتداداً للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين. وأضاف: "زيناوي ظل يدعم مواقف السودان في المحافل الدولية ويدافع عن مواقف الخرطوم".. وقال البشير إن سبب الزيارة نزع فتيل الأزمة بجنوب كردفان ودعم استقرار الأوضاع في ولاية النيل الأزرق. من جهته، أكد زيناوي، عقب المباحثات أن الغرض من مبادرته هو: "إيجاد حلول سلمية ترضي الأطراف كافة في السودان والجنوب". وأشار زيناوي إلى أن المباحثات شهدت طرح أفكار مشتركة لأجل مصلحة السودان ودولة جنوب السودان وأثيوبيا على السواء. وكان الطرفان المتنازعان في جنوب كردفان وقعا اتفاقاً إطارياً بوساطة من الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في 28 يوليو الماضي لوقف الحرب في جنوب كردفان. الى ذلك اعلنت الاممالمتحدة الاثنين سقوط 600 قتيل على الاقل واكثر من 985 جريحا في مواجهات قبلية في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق ان الصدامات بدأت الخميس الماضي في ولاية جونقلي في جنوب السودان. وارسل فريق من الاممالمتحدة الى ولاية جونقلي كما دعت مسؤولة الاممالمتحدةلجنوب السودان هايلد جونسون الى ضبط النفس.