تدخل الأزمة السورية كل يوم نفقا جديدا مع إصرار نظام دمشق على اعتماد الحل الأمني لمواجهة طوفان الاحتجاجات التي غمرت المدن السورية كافة، وتجاهله نداءات المجتمع الدولي المتكررة لوقف حملة القمع المتصاعدة ضد شعبه. وحذر الرئيس التركي عبد الله غول نظيره بشار الأسد في رسالة قائلا "لا أريد أن يأتي يوم تشعرون فيه بالأسف وأنتم تنظرون وراءكم لأنكم تأخرتم كثيرا في التحرك أو لأن تحرككم كان قليلا جدا.. إن توليكم قيادة التغيير سيجعلكم في موقع تاريخي بدلا من أن تجرفكم رياح التغيير". وفي الإطار نفسه حثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دول العالم أمس على وقف علاقاتها التجارية مع سورية. وقالت "ندعو الدول التي لا تزال تشتري النفط والغاز السوري والدول التي لا تزال ترسل الأسلحة إلى الأسد، والدول التي يوفر دعمها السياسي والاقتصادي للأسد الراحة لارتكاب أعماله الوحشية، إلى اتخاذ القرارات التي ستدخلها التاريخ من الباب الصحيح". إلى ذلك، خرج عشرات الآلاف في أنحاء سورية في جمعة "لن نركع" متحدين رصاص الأمن الذي طارد المتظاهرين داخل المساجد. وسقط في مواجهات أمس نحو 10 قتلى إضافة إلى عشرات الجرحى في حماة وحمص وريف دمشق ودوما ودير الزور.