قتل 16 شخصاً في "جمعة لن نركع" في العديد من المدن السورية برصاص قوات الأمن خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ففي ريف دمشق ذكر ناشط حقوقي في دوما ان خمسة سوريين قتلوا وسقط عشرات الجرحى في المدينة لدى قيام قوات الأمن بإطلاق النار لتفريق "تظاهرة حاشدة خرجت في المدينة".وقال إن "اكثر من عشرة آلاف شخص شاركوا في هذه التظاهرة" قبل قيام قوات الأمن بإطلاق النار لتفريقها. من جهته قال التلفزيون السوري إن رجلين "من عناصر قوات حفظ النظام" قتلا "برصاص مسلحين" في دوما.وفي حلب أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن سقوط اربعة قتلى في الصاخور "لدى تفريق قوات الأمن السورية للمتظاهرين بالقوة". وقال ناشط من حماة إن قوات الامن قامت بإطلاق النار على متظاهرين حاولوا الخروج من عدة مساجد بعد صلاة الجمعة واشار الى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة قرب مسجد التوحيد الواقع على الطريق المؤدية إلى مدينة حلب. وفي مدينة حمص قتل سوري "قرب مسجد العدوية برصاص قناصة". كما سقط قتيل في ال 33 من العمر وأصيب العشرات بنيران الامن في دير الزور. وأكد الناشط ان قوات الامن قامت ايضا باعتقال "عشرات الشبان".وقتل شخص الجمعة في مدينة سقبا بريف دمشق كما قتلت امرأة في بلدة خان شيخون بحسب ناشطين. وفي بلدة بنش في محافظة ادلب توفيت امرأة متأثرة بجروح اصيبت بها الثلاثاء اثر تعرضها لرصاص قوات الامن. وكان ناشطون حقوقيون تحدثوا عن تظاهرات جرت في عدد من المدن السورية. وفي الوقت نفسه تواصلت الضغوط على النظام السوري لوقف قمع المحتجين.فقد حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون دول العالم إلى وقف علاقاتها التجارية مع سوريا، وذلك في إطار تصعيد واشنطن الضغط على الرئيس الاسد لإنهاء حملة القمع التي يشنها ضد المتظاهرين. وصرحت للصحافيين "ندعو الدول التي لا تزال تشتري النفط والغاز السوري والدول التي لا تزال ترسل الأسلحة الى الاسد والدول التي يوفر دعمها السياسي والاقتصادي للأسد الراحة لارتكاب أعماله الوحشية، الى اتخاذ القرارات التي ستدخلها التاريخ من الباب الصحيح".وقالت في مؤتمر صحافي مع نظيرها النرويجي يوناس غار ستوري ان الاسد فقد شرعيته لقيادة (البلاد)، ومن الواضح أن سوريا ستكون افضل بدونه".الا أن كلينتون لم تدعُ الأسد صراحة إلى التنحي. التجمعات المناهضة لنظام الأسد واصلت الخروج في إسطنبول أمس (إ.ب.أ)