أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس مرتفعا 4,61 نقاط عند مستوى 6078,05نقطة بتداولات بلغت قيمتها أكثر من 3,3 مليارات ريال، عاكسا بذلك اتجاه معظم الأسواق الخليجية والعربية. وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 146 مليون سهم تقاسمها أكثر من 81 ألف صفقة حققت فيها أسهم 57 شركة ارتفاعا في قيمتها، فيما سجلت أسهم 75 شركة انخفاضا في قيمتها. وكانت أسهم شركات إكسا والأهلية وأسمنت الجنوبية وهرفي والهندية وأسيج هي الأكثر ارتفاعا، أما أسهم شركات سيسكو والغذائية والتأمين العربية والمصافي والمجموعة السعودية والأحساء للتنمية فكانت الأكثر انخفاضا. كما كانت أسهم شركات سابك وكيان والإنماء وسيسكو ووقاية وبترو رابغ هي الأكثر نشاطا بالقيمة، في حين كانت أسهم شركات الإنماء وكيان وسابك وسيسكو ودار الأركان والمتكاملة هي الأكثر نشاطا بالكمية في تداولات أمس. من جهة أخرى استبعد محللون في مقابلة مع رويترز أن تشهد السوق السعودية مزيدا من التراجعات الحادة بعد موجة البيع العاتية التي هوت بالمؤشر في مستهل الأسبوع، ويرون أن أكبر سوق للأسهم في العالم العربي قد استوعبت بالفعل الأخبار السلبية لخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة. ويرى المحللون أنه بعد خفض تصنيف الديون السيادسة للولايات المتحدة ستتركز الأنظار على برنامج التيسير الكمي الثالث المرتقب والذي قد يوفر دعما للأسواق في حال حدوثه لكنهم يتوقعون تباطؤ الاقتصاد العالمي خلال هذا العام إلى العام والنصف المقبلين. وقال هشام تفاحة رئيس إدارة الأصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية "المستثمرون خصموا الأخبار السلبية قبل ظهورها، لا يوجد شيء جديد يجعلهم يبنون عليه عمليات بيع كما حدث". وأضاف "أتوقع تراجع الأسواق العالمية في نطاق محدود اليوم لحين اتضاح الصورة بشأن ما ستفعله الحكومات في الفترة المقبلة، لتصحيح عملية الانتعاش الاقتصادي". من جانبة قال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار إن السوق السعودية تأثرت أول من أمس بحركة الأسواق العالمية خلال يومي الخميس والجمعة والتي يظهر أثرها على التداولات المحلية يومي السبت والأحد. وحول توقعاته لتداولات الأيام المقبلة قال فدعق "سيكون تداول اليوم الاثنين في السوق السعودي قبل افتتاح الأسواق الأميركية وبالتالي فإن انعكاسات تحركات الأسواق الأميركية ستكون يوم الثلاثاء، بدءا من الثلاثاء ستكون السوق السعودية حساسة لأي بيانات تظهر من السوق الأميركية". وأوضح فدعق أنه لا يتوقع أن تشهد السوق تراجعا أسوأ "ما لم تظهر بيانات سلبية من منطقة اليورو".