سجلت أعداد المعتمرين المصريين ارتفاعاً ملحوظاً خلال الموسم الحالي لعام 2011، بنسبة زيادة بلغت 35% عن العام الماضي 2010. وقالت غرفة شركات السياحة باتحاد الغرف التجارية المصرية في تقرير لها أمس، إن أعداد المعتمرين المصريين سجلت نحو 790 ألف معتمر حتى الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، مقابل 513.500 ألف معتمر في الفترة نفسها من العام الماضي 2010. وتوقع التقرير زيادة إضافية في أعداد المعتمرين خلال الفترة المقبلة وحتى نهاية شهر رمضان، متوقعاً زيادة نسبتها 45% مع نهاية رمضان. وأشار التقرير إلى أن تلك الزيادة في أعداد المعتمرين المصريين لهذا الموسم، تسببت في حدوث أزمة كبيرة تمثلت في الإقبال الشديد من المصريين على القنصليات السعودية الثلاث بمصر، بسبب زيادة عدد المعتمرين لهذا العام بشكل كبير، ما أدى إلى وقف صدور التأشيرات لأكثر من 35 ألف معتمر مصري. إلى ذلك تجمهر عشرات من المعتمرين المصريين أمام وزارة السياحة المصرية أمس، والسفارة السعودية بالقاهرة، مطالبين بسرعة إنهاء إجراءات تأشيراتهم للسفر لأداء العمرة، خوفاً من أن تتسبب تلك المشكلة في تفويت الفرصة عليهم لأداء عمرة رمضان. من جانبه قال مساعد أول وزير السياحة المصرية هشام زعزوع في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إن وزارة السياحة تدخلت لحل مشكلة وقف صدور التأشيرات لأكثر من 35 ألف معتمر، مشيراً إلى أن جميع المعتمرين سيحصلون على جوازات سفرهم مختومة بالتأشيرة اليوم الأحد. وقال زعزوع إنه خاطب السفير السعودي لدى مصر لسرعة إنهاء المشكلة، وتوفير الأعداد اللازمة من "إستيكرات التأشيرات" بالقنصليات السعودية الثلاث، وقد تم التعهد بإرسال "الإستيكرات" من قبل السلطات السعودية إلى قنصلياتها بمصر، لإنهاء تكدس المعتمرين. يذكر أن شركات السياحة المصرية قد شهدت حالة من القلق بسبب وقف صدور التأشيرات لأكثر من 30 ألف معتمر، بعد العجز الشديد في توفير الأعداد اللازمة من "إستيكرات التأشيرات" بالقنصليات السعودية الثلاث "القاهرة – السويس- الإسكندرية"، بسبب زيادة عدد المعتمرين لهذا العام بشكل كبير، مما يهدد بحرمان المعتمرين من أداء عمرة رمضان في حالة عدم حصولهم على التأشيرات.